لميس الحديدي: مصر كانت وستبقى الرقم الصعب في القضية الفلسطينية

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على الموقف المصري من الحرب على غزة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن إعلان الهدنة من القاهرة لم يكن صدفة، وأن احتضان مصر للمفاوضات وللمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط يعكس مكانتها المحورية ودورها التاريخي في القضية الفلسطينية.

وقالت «الحديدي» خلال برنامجها «الصورة» على قناة النهار: "مصر كانت وستظل حامي جوهر القضية الفلسطينية، فهي الرقم الصعب في هذه المعادلة منذ عقود، خصوصًا خلال العامين الماضيين من أحداث غزة".

وأضافت أن موقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا منذ اللحظة الأولى، إذ رفضت القاهرة أي مخطط لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم تحت أي مسمى، مؤكدة أن مصر ضغطت بقوة لإدخال المساعدات الإنسانية وإقامة معسكرات الإيواء لتخفيف معاناة سكان القطاع، ليبقى العلم المصري رمزًا للأمان للفلسطينيين وسط القصف والدمار.

وأشارت الحديدي إلى أن مصر وقطر لعبتا دورًا رئيسيًا في الوساطة، وأن القاهرة لم تتخلَّ عن مسؤوليتها رغم الاتهامات والشائعات التي طالتها بشأن المعابر والمساعدات، موضحة أن الهدف المصري كان واضحًا منذ البداية: حماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر وصولًا إلى مفاوضات حقيقية تحقق السلام العادل.

واختتمت قائلة إن المفاوضين المصريين أثبتوا كفاءة عالية في إدارة الملف الفلسطيني، مشيرة إلى تصريحات ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب للشرق الأوسط، الذي أكد أن "التاريخ سيكتب ما قام به الرئيس السيسي وفريق التفاوض المصري في سبيل تحقيق الهدنة وإنقاذ الأرواح".