ظاهرة "الباراشوت السياسي".. انتقالات حزبية في سباق انتخابات مجلس النواب 2025

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، برزت على الساحة السياسية المصرية ظاهرة لافتة تُعرف بين المتابعين باسم “الباراشوت الحزبي”، حيث انتقل عدد من الوجوه السياسية من أحزابهم الأصلية إلى أحزاب جديدة، في خطوة تعكس ديناميكية المشهد السياسي وسعي المرشحين لاختيار المنصات التي تتيح لهم فرصًا أكبر للتأثير والوصول إلى الناخبين.

هذه التحركات التي لم تخلُ من الجدل تأتي في إطار إعادة تموضع حزبي يراه البعض طبيعيًا في ظل الحراك الانتخابي المتجدد، بينما يعتبره آخرون انعكاسًا لتبدّل التحالفات وتغير موازين القوى داخل الساحة الحزبية المصرية.

أحمد حلمي.. من "مصر أكتوبر" إلى "الجبهة الوطنية"

انتقل المرشح أحمد حلمي من حزب "مصر أكتوبر" إلى حزب "الجبهة الوطنية"، معلنًا ترشحه لانتخابات مجلس النواب عن دائرة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار "صوتكم هو سلاحي"|، وفي بيان ترشحه، أوضح حلمي أن دخوله العمل السياسي لم يكن بحثًا عن منصب أو شهرة، بل انطلاقًا من إيمانه بضرورة رد الجميل للوطن وخدمة المواطنين. 

وأكد أنه يترشح ممثلًا عن "الجبهة الوطنية" سعيًا ليكون صوت الناس تحت قبة البرلمان، مستندًا إلى تاريخه في العمل الميداني ومشاركته في المبادرات المجتمعية، كما أن اختياره لحزب الجبهة الوطنية جاء لقناعته بأن المرحلة المقبلة تتطلب تكتلات سياسية قادرة على دعم الاستقرار والمشاركة الإيجابية في الحياة البرلمانية.

هشام الزهيري.. من "صوت الشعب" المعارض إلى "حماة الوطن"

من جانبه، يخوض هشام الزهيري انتخابات مجلس النواب 2025 ممثلًا عن حزب "حماة الوطن" بدائرة طوخ وقها، بعد انتقاله من حزب "صوت الشعب".

ويؤكد الزهيري أن قراره بالانضمام إلى "حماة الوطن" يعكس إيمانه بقدرة الحزب على الجمع بين العمل الميداني والرؤية الوطنية المتكاملة، موضحًا أن انضمامه جاء بدافع الرغبة في خدمة المواطنين في إطار مؤسسي أكثر فاعلية.

ويُنظر إلى انتقال الزهيري باعتباره خطوة عملية نحو تعزيز موقعه السياسي ضمن حزب يمتلك حضورًا تنظيميًا قويًا وقاعدة جماهيرية واسعة في عدد من المحافظات.

أحمد فتحي.. من التنسيقية إلى "الجبهة الوطنية"

في تطور آخر، أعلن النائب أحمد فتحي تقدمه بأوراق ترشحه لانتخابات مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر  مصر الجديدة  النزهة، ممثلًا عن حزب "الجبهة الوطنية" تحت رمز السيارة رقم (3)، بعد أن كان أحد أبرز أعضاء "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

وأكد فتحي أن قراره بالترشح يأتي استكمالًا لمسيرته في خدمة الشباب والمجتمع، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الجهود بين مختلف القوى الوطنية لتحقيق التنمية ودعم المشاركة السياسية الواعية.