اليوم العالمي للقطن.. مصر تستعد لانطلاق موسم المزادات وتؤكد التزامها بالاستدامة ودعم المزارعين

تحتفل مصر إلى جانب دول العالم، في يوم 7 من أكتوبر من كل عام بـ اليوم العالمي للقطن، الذي يُعد مناسبة دولية لتسليط الضوء على أهمية هذا المحصول الاستراتيجي ودوره في دعم الاقتصاد والتنمية المستدامة، خاصة مع انطلاق الاستعدادات لموسم مزادات القطن الجديد داخل الأسواق المحلية.
اليوم العالمي للقطن
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى عطية عمارة، وكيل معهد بحوث القطن للإرشاد والتدريب والمتحدث الإعلامي للمعهد، أن الاحتفال باليوم العالمي للقطن بدأ رسميًا عام 2021 بمبادرة من دول القطن الأربعة "بنين، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي"، ليصبح منذ ذلك الحين حدثًا سنويًا يشارك فيه ممثلون من مختلف دول العالم والمؤسسات الزراعية والتجارية والبحثية، بهدف تعزيز القيمة الاقتصادية للقطن وتبادل الخبرات حول الإنتاج المستدام.

بدء الاستعدادات لمزادات القطن
وأوضح عمارة أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع بدء الاستعدادات لمزادات القطن في المحافظات المصرية، والتي تمثل خطوة محورية لتسويق المحصول بأعلى جودة وسعر عادل، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك واحدة من أقدم وأجود سلالات القطن طويل التيلة في العالم، وهو ما يجعلها في صدارة الدول المصدّرة للقطن الفاخر المستخدم في صناعة الملابس والمفروشات الراقية.
دعوة لتجديد الالتزام بدعم المزارعين
وأضاف أن اليوم العالمي للقطن لا يقتصر على الاحتفاء بالمحصول ذاته، بل يمثل دعوة لتجديد الالتزام بدعم المزارعين وتحسين مستويات المعيشة والبيئة الزراعية، من خلال تبني سياسات تسويقية عادلة وتشجيع الصناعات التحويلية التي تضيف قيمة مضافة للألياف المصرية.

مكانة القطن المصري
وأشار وكيل معهد بحوث القطن إلى أن القطن المصري يعيش مرحلة تحول مهمة، مع تطبيق منظومة المزادات التي أطلقتها الدولة خلال السنوات الماضية لضمان الشفافية ورفع تنافسية القطن في الأسواق العالمية، مضيفًا أن هذا النظام يضمن تحقيق أعلى عائد للمزارع، ويحدّ من الممارسات الاحتكارية، مما يعزز مكانة القطن المصري في السوقين المحلي والعالمي.
أهداف الاحتفال باليوم العالمي للقطن
وأوضح أن أهداف الاحتفال باليوم العالمي للقطن تتمثل في:
- رفع الوعي العالمي بأهمية القطن ودوره في التنمية الاقتصادية.
- تعزيز التجارة الدولية وسلاسل القيمة المضافة.
- دعم السياسات العادلة التي تمكن الدول النامية من الوصول إلى الأسواق.
- إبراز أهمية النمو الاقتصادي الشامل وتوفير فرص عمل لائقة.
- تسليط الضوء على الدور الجوهري للقطاع في التحول الاقتصادي والتنمية الزراعية.

مزادات القطن المصري
وأكد الدكتور مصطفى عمارة أن القطن ليس مجرد محصول زراعي، بل هو رمز للتكامل بين الإنسان والطبيعة والاقتصاد، ومحرك رئيسي للتنمية في الريف المصري، موضحًا أن موسم المزادات الجديد يأتي في توقيت مثالي مع احتفالات العالم باليوم العالمي للقطن، ليؤكد استمرار الجهود المصرية في تحقيق الاستدامة الزراعية والتسويق العادل، ودعم الصناعات الوطنية القائمة على القطن.
وأشار إلى أن القطن سيظل نسيج الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ومحورًا أساسيًا في استراتيجية الزراعة المستدامة، مشيرًا إلى أن الاستثمار في القطن هو استثمار في المستقبل، لما يوفره من فرص عمل، وتحسين للدخل، ودعم للاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات العالمية.
التحديات التي تواجه القطن
وأكد عمارة أن التحديات التي تواجه هذا القطاع تشمل تقلبات الأسعار، وتغير المناخ، وانتشار الآفات، والأزمات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى الحاجة لزيادة الاستثمارات وتطوير التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق التصنيع وإضافة قيمة للمنتجات القطنية.