"اطلعي بره مش هكشف عليكي".. طبيب في مستشفى أبو حماد يطرد مواطنة مريضة أمام طفلتها

شهدت مستشفى أبو حماد المركزي جريمة مهنية أقرب منها إلى إهمال واستهتار وإهانة المواطنين بعد تعرض مواطنة  للإهانة والطرد من المستشفى من طبيب يفترض أنه يتقاضى مرتبه لخدمة المواطنين.

الواقعة نهديها للسيد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الدكتور مجدي عبد الغفار ترويها المجني في حقها آية العريني، والتي تقول في صوت واهن ونفس مصدومة غير مصدقة ما حدث معاها إنها سقطت على الأرض في الشارع وأصيبت بشدة في كلتا رجليها وتحاملت ووصلت إلى مستشفي أبو حماد المركزي حاملة في يدها أشعة لموضع الإصابة وبرفقتها ابنتها الطفلة.

وتضيف العريني أنها فوجئت بالطبيب ويدعى (أحمد.ع) يبدي تجاهلا كبيرا بحالتها ولم يهتم بفحص الإصابة بل التقف ورقة بيضاء وكتب نوعين مراهم وقال لها " روحي هتيهم من بره واعملي كمادات مياه ساقعة وهتبقي كويسة".

صدمت المواطنة من رد وسلوك الطبيب وسألته "ازاي بتكتب علاج من غير ماتفحص الإصابة ونشوف الأشعة بتقول فيه ايه؟!"ليرد بمنتهى الغطرسة بقولك مفيش حاجة وأنا مش ساحر ودا اللي موجود عندنا"، لترد عليه أنها تشعر بآلام رهيبة وأن رجليها مصابة بتمزق شديد تحتاج إلى عمل جبيرة ليرد عليها بصوت عالي اللي قالك جبيرة خليه يعملهالك".

رغم قسوة الحوار أمام الطفلة تمالكت المواطنة أعصابها حسب قولها وأجرت اتصالا بمكتب وكيل الوزارة وشرحت له ما حدث ليقوم بمهاتفة مدير المستشفى والذي بدلا من اتخاذ إجراء والتحقيق الفوري فيما حدث مع الطبيب قرر إعادتها لنفس الطبيب والذي استقبلها بالصوت العالي صارخا في وجهها "مش هكشف عليكي وخلي اللي كلمتيه يكشف عليكي يالا بره من هنا".
خرجت المواطنة تجر ابنتها ومعها أذيال الخيبة في النظام الصحي الحكومي والذي يقول إن المسافة بين ما يقال وبين ما يحدث على أرض الواقع شاسعة للغاية.