مقرر بالحوار الوطني يرفض خطة ترامب لغزة: تصفية للقضية واحتلال كامل بغطاء أمريكي

رفض الدكتور مهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني وعضو مجلس النواب السابق، ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، واصفًا الخطة بأنها تمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، وتكريس لاحتلال إسرائيلي شامل تحت حماية أمريكية ومباركة عربية.

وأكد عبد الغني أن هذه الخطة ليست سوى إحياء لسياسات الاتفاقات الإبراهيمية، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية الملزمة، معلنًا أنها تعني عمليًا الانتهاء الدرامي لفكرة حل الدولتين.

وأضاف أن الخطة المزمعة تهدر دماء آلاف الشهداء وتُعد مكافأة للمجرم نتنياهو على جرائم القتل والتجويع والتدمير، بل وتشكل قبلة حياة له ولليمين المتطرف ليستمر في الحكم.

وعبّر عبد الغني عن تشاؤمه قائلاً: "لا أتوقع نجاح الخطة، رغم أنني أتوقع المضي في تنفيذها، وهو ما سيقود إلى نتائج كارثية". وأشار إلى أن الخطة تتعامل مع شعب مقهور بتقييده عبر قوات أجنبية، وقيادات مفروضة عليه ومعادية لقضيته.

وحذّر عبد الغني من تداعياتها الخطيرة قائلاً: "ستندلع أفعال غير متوقعة من أطراف غير متوقعة وفي أوقات غير متوقعة، تشعل المنطقة، ولكن ليس في اتجاه العدو وحده"، مؤكدًا أن فلسطين ستظل قضية عربية خالصة، لا يُقبل لها حل إلا بإرادة عربية، وأن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود.

تأتي هذه التصريحات على خلفية ما تسرّب عن تفاصيل خطة ترامب، والتي تضمنت بنودًا تتعلق بتبادل الأسرى والرفات، والعفو عن بعض عناصر حماس بشروط، وإدارة غزة مؤقتًا عبر لجنة تكنوقراط فلسطينية تحت إشراف مجلس سلام دولي، مع ربط الانسحاب الإسرائيلي بنزع سلاح المقاومة.