رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

رئيس الوزراء: هناك حروب بكل ما تعنيه الكلمة اقتصادية وتجارية يشهدها العالم

الدكتور مصطفي مدبولي،
الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء

تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم أجمع، وما تتضمنه من تغيرات جيوسياسية واضحة، وفي القلب منها منطقة الشرق الأوسط، وما تعيشه من أحداث جسام متلاحقة، ولا سيما ما شهدته خلال العامين الأخيرين وحتى الآن، كما تخلل الحديث الوضع السياسي في الدولة المصرية، والموقف الثابت لمصر حيال مختلف القضايا والملفات، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية واجتياح قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة مجموعة من القضايا والموضوعات المطروحة على الساحتين المحلية والإقليمية في الوقت الراهن، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم حيال تلك القضايا. وحضر اللقاء كل من المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، و أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، و ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة على مناقشة مختلف القضايا والموضوعات والتواصل بشأنها مع جميع الجهات المعنية بخلق الوعي والرأي العام في مصر، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يأتي في إطار سلسلة لقاءات تم عقدها مع عدد من المفكرين وقادة الرأي والسياسيين، وكان هناك لقاء مماثل للقاء اليوم منذ عام، معربا عن ترحيبه برؤساء المجالس والهيئات الإعلامية، مؤكدا أنه سيحاول خلال اللقاء تبادل الرؤى والأفكار، لافتا إلى أن آلية التواصل خلقت نوعا من تقارب الأفكار، وخاصة مع منتسبي القطاع الخاص، من خلال اللجان الاستشارية المتخصصة، حيث كان للقاءات التي يتم عقدها معهم مردود إيجابي كبير، حيث أتاحت لنا التعرف أيضا على المشكلات التي تواجههم مع طرح حلول لها .

وبدأ رئيس مجلس الوزراء حديثه بالشأن السياسي، مشيرا إلى الوضع الحالي في غزة، وما حدث مؤخرا من استهداف دولة شقيقة وهي قطر، وقال موجها حديثه للحضور: لعلكم تابعتم مخرجات القمة العربية والإسلامية التي عقدت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، والكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والرسائل القوية التي تضمنتها وأثارت الرأي العام المحلي والعالمي في بعض الرسائل الواضحة للغاية، ولا سيما توجيه الحديث للشعب الإسرائيلي نفسه من أن ما يحدث حاليا يهدد المكتسبات التي تحققت على مدار العقود الماضية في عملية السلام، ولذا فلابد أن نكون جميعا متحسبين كشعوب قبل القيادات لمستقبلنا، حيث نبتغي جميعنا السلم والأمن، ولكن ما يحدث لا ينبغي السكوت عليه، لأنه سيجرنا إلى أبعاد أخرى، وهو ما يؤكده دوما الرئيس منذ أول رسالة قالها من أن هذا الأمر لن يتوقف على غزة، بل من الممكن أن يجر إلى صراعات إقليمية كبيرة، وهو ما حدث بالفعل على مدار العامين الماضيين؛ حيث وصلت الأوضاع إلى أبعاد لم نكن جميعا نتخيلها، وهذا الوضع يتزامن معه حدوث تغيرات على المستوى العالمي، ولا يقتصر على المنطقة؛ حيث اتخذت الصراعات أبعادا أخرى غير الصراعات العسكرية والسياسية، فهناك حروب بكل ما تعنيه الكلمة (اقتصادية وتجارية) يشهدها العالم.

تم نسخ الرابط