مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه في مصر بعد خفض الفائدة.. خبير يُجيب

قرر البنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة 2% على الإيداع والإقراض، في اجتماع اليوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025، ليبقي السؤال الذي يدور في أذهان الجميع إلى أين يتجه سعر الدولار أمام الجنيه الفترة المقبلة؟.

أكد الدكتور على الإدريسي الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة"، أن خفض الفائدة لا يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الدولار، بل السوق لا يرى هذا الأمر كعامل ضغط، نظرا لأن الفائدة المصرية لا تزال من الأعلى عالميًا وتتمتع باستقرار أفضل من دول أخرى، مما يقلل من سحب الدولارات من السوق.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن اتجاه المركزي لخفض الفائدة هذا العام يُبقي على جاذبية أدوات الدين المحلية (مثل أذون الخزانة)، لذا فإن استمرار انخفاض الفائدة قد يُزيد من تدفقات المستثمرين الأجانب، وهو ما يخلق طلبًا أكبر على الجنيه ويُعطيه قوة مقابل الدولار.

وشدد الإدريسي، أن استقرار الجنيه يعتمد بشكل أساسي على استمرار تدفقات هذه الأموال، وأي انسحاب مفاجئ قد يعطي تأثير معاكس.

ورجّح خبراء الاقتصاد، استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه نظرا لزيادة تدفقات النقد الأجنبي للبلاد من عوائد السياحة وتحويلات المصريين المقيمين بالخارج.

أسباب تراجع الدولار أمام الجنيه 

التراجعات الكبيرة في أسعار الدولار أمام الجنيه، اعتبرها محللون اقتصاديون مؤشرا إيجابيا على تحسن بعض المؤشرات المالية والاقتصادية في مصر.

توقعات سعر الدولار نهاية 2025

وتوقع خبراء الاقتصاد، أن الجنيه المصري في طريقه لمزيد من التحسن، وتوقعوا أن يصل سعر الدولار مقابل الجنيه في نهاية العام الجاري ما بين 47 و48 جنيها، في حال استمرت المؤشرات الإيجابية على صعيد الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى ضعف الدولار عالميًا.

توقعات أسعار الفائدة بنهاية 2025

فيما توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز، التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الإئتماني، أن يخفض البنك المركزي المصري معدل الفائدة الأساسية إلى 21% بنهاية 2025، على أن يتراجع تدريجياً إلى 11.25% في 2026، ليستقر لاحقًا عند مستوى 8.25% خلال الفترة الممتدة من 2028 وحتى 2034.

وأوضحت المؤسسة، أن هذه المستويات تتشابه مع سعر الفائدة المسجل في آخر اجتماع للبنك المركزي خلال عام 2020، عندما قرر خفض الفائدة على الجنيه بنحو 50 نقطة أساس لتصل إلى 8.25% على الإيداع و9.25% على الإقراض.