خالد الجندي يبحث خطط تطوير إدارة البحوث لتعزيز دور الأزهر عالميًا

في إطار متابعة خطط التطوير وتفعيل دور الإدارات داخل مجمع البحوث الإسلامية، عقد الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، ظهر اليوم، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة، لمناقشة مستجدات العمل، واستعراض ما أُنجز خلال الفترة الماضية، والوقوف على آليات تطوير الأداء وزيادة الإنتاج العلمي المترجم والمؤلف.

متابعة شاملة لأعمال البحوث والترجمة

استعرض فضيلة الدكتور الجندي مع أعضاء الإدارة أبرز ما تحقق خلال الأشهر الماضية من بحوث علمية وترجمات، مؤكدًا أن هذه الإدارة تعد ركيزة أساسية في عمل المجمع؛ إذ تتحمل مسؤولية صياغة المحتوى العلمي الرصين الذي يجسد رسالة الأزهر الوسطية وينقلها إلى شعوب العالم بمختلف لغاته.

تطوير المناهج وأساليب العمل

شدد الأمين العام على ضرورة الاستمرار في تطوير آليات إعداد وإخراج المحتوى العلمي والفكري، بما يواكب المتغيرات المتسارعة في الساحة الفكرية والعلمية كما أكد أهمية الالتزام بالمنهجية العلمية الدقيقة والمرجعية الأزهرية الموثوقة في كل ما يصدر عن الإدارة، بما يحافظ على نقاء رسالة الأزهر ويميزه عن غيره من المؤسسات.

وجّه الدكتور الجندي بضرورة توسيع دائرة التعاون مع المؤسسات العلمية والفكرية، سواء داخل مصر أو خارجها، بما يتيح إنتاج بحوث ودراسات قادرة على مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وتقديم خطاب علمي وفكري يعبر عن هوية الأزهر، ويرسخ قيمه الإنسانية، ويقدم حلولًا رشيدة للتحديات التي تواجه المجتمعات.

إشادة بجهود الباحثين ودعوة لمضاعفة العطاء

أعرب فضيلته عن تقديره للجهود التي يبذلها الباحثون والعاملون في الإدارة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من الاجتهاد والابتكار في تقديم محتوى علمي يليق بمكانة الأزهر الشريف التاريخية والدينية، ويعكس رسالته في نشر الوسطية والسلام وتعزيز الحوار بين الحضارات.

جزء من استراتيجية شاملة للمجمع

ويأتي هذا الاجتماع في سياق الاستراتيجية العامة لمجمع البحوث الإسلامية، التي تستهدف تفعيل دور إداراته المختلفة وتعزيز قدراتها في مواكبة القضايا المعاصرة وتركز الاستراتيجية على دعم الإنتاج العلمي الرصين، وتوسيع نطاق الترجمة إلى لغات العالم، بما يسهم في إيصال رسالة الأزهر الوسطية إلى جميع المجتمعات، ومواجهة الفكر المتطرف بالعلم والفهم الصحيح للدين.