رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

برلماني: مشاركة مصر بمؤتمر "حل الدولتين" يؤكد صمودها ضد انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مشاركة مصر رفيعة المستوى في مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة، تمثل رسالة قوية إلى العالم بأن الدولة المصرية لن تقف صامتة أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ممنهجة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، عكست بوضوح حجم الفاجعة الإنسانية، وقوة الموقف المصري، ورسوخ ثوابته تجاه القضية الفلسطينية.

وقال "محسب"،  إن المؤتمر جاء في لحظة مفصلية، تزامنا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وتزايد مشاهد القتل الجماعي، والتجويع، والدمار الشامل، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال، الدولة التي تتحرك بعقلها وضميرها، دون مزايدة أو تسييس، دفاعا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإحياءً لمسار السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.

وأوضح عضو مجلس النواب،  أن الخارجية المصرية في كلمتها  قدمت توصيفا دقيقا لما يحدث من مآسٍ إنسانية على الأرض، عندما أشار إلى أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية "لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر"، في ظل الحصار والتجويع والقتل، واصفا صمت العالم عن هذه الجرائم بأنه "صمت الأموات تحت وطأة الخوف أو بدافع المصلحة"، وهي كلمات تحمل إدانة أخلاقية وسياسية وقانونية للمجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤولياته الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بل وتواطأ بالصمت أو التبرير.

وأشار " محسب"، إلى أن حديث الوزير عن عبثية ما كانت تُعرف بقواعد العدالة والإنصاف، يُعد بمثابة صرخة في وجه النظام الدولي، الذي فقد توازنه وقيمه أمام آلة الاحتلال، موضحا أن لفظ "إسرائيل"، في ظل ما تقترفه يوميا من جرائم، لم يعد يُستخدم في المحافل الدولية بوصفها "دولة ديمقراطية" كما كانت تروج لنفسها، بل صار في نظر كثير من الشعوب والحركات الحقوقية مرادفا للقمع والاحتلال والعنصرية.

وأكد "محسب"،  أن أهمية المؤتمر لا تقتصر على جانبه الإنساني فقط، وإنما تنبع أيضا من كونه فرصة لإعادة وضع "حل الدولتين" على الطاولة الدولية باعتباره المخرج الوحيد من دوامة الصراع والدمار، مشيدا بتأكيد الوزير على أن "تكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض واقع ديمغرافي جديد، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الكراهية والعنف"، في إشارة واضحة إلى خطر التوسع الاستيطاني وتهويد القدس وتغيير ملامح الأرض المحتلة.

وتابع: كما أن تأكيد الوزير على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام ترتيبات ما بعد الحرب، وعلى رأسها إعادة إعمار القطاع، يعكس إدراك مصر لحجم التحديات المقبلة، خاصة ما يتعلق بتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها، باعتبار ذلك نواة للتهدئة الإقليمية، وخطوة لا بديل عنها لاستئناف عملية تفاوضية جدية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

وثمن "محسب"،  استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة عملية تعبر عن التزام مصر بتحمل مسؤولياتها الإقليمية، وتحويل مواقفها السياسية إلى جهود على الأرض، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة بكل قوة، والتحرك العاجل لتوفير غطاء سياسي وإنساني يُعيد للفلسطينيين حقوقهم، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.

وشدد النائب أيمن محسب ،  على أنه : "ما لم يتوقف العالم عن الكيل بمكيالين، ويتحرك بجدية لدعم الحل العادل والدائم، فإن الكارثة لن تتوقف عند حدود فلسطين، بل ستمتد إلى استقرار المنطقة بأسرها، ومصداقية النظام الدولي برمّته. ومصر ستظل صوت الضمير، وصاحبة المبادرة، والداعم الحقيقي للحق الفلسطيني في وجه آلة القتل وصمت العالم".

تم نسخ الرابط