رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

99 شاحنة جديدة تمر عبر معبر رفح

مصر تواصل إدخال المساعدات إلى غزة لليوم الثاني

شاحنة تحمل مساعدات
شاحنة تحمل مساعدات متجهة إلى غزة تعبر معبر رفح

واصلت السلطات المصرية، صباح اليوم الاثنين، ولليوم الثاني على التوالي، إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في إطار الدعم المصري المتواصل لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع المحاصر.

وأكدت مصادر مسؤولة في معبر رفح البري أن 99 شاحنة مساعدات عبرت المعبر منذ ساعات الصباح الأولى، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى غزة بعد خضوعها لإجراءات التفتيش من الجانب الإسرائيلي.

مساعدات مشتركة من مصر والإمارات

وقالت المصادر لـ"تفصيلة"، إن القافلة الجديدة تضمنت 60 شاحنة مقدمة من الهلال الأحمر المصري، و39 شاحنة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار تنسيق ثنائي بين القاهرة وأبو ظبي لتقديم الإغاثة العاجلة للقطاع.

وتشمل المساعدات: مواد غذائية، دقيق، مستلزمات طبية وأدوية، خزانات مياه ومواسير، ضمن جهود دعم البنية الأساسية المتضررة في غزة، خاصة شبكات المياه والصرف الصحي.

استئناف جزئي بعد توقف منذ مارس

ويأتي استئناف إدخال المساعدات بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر، منذ 17 مارس الماضي، في أعقاب انهيار الهدنة وسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا وتدميره منشآت معبر رفح من الجهة الفلسطينية.

مساعدات ضخمة قبل الإغلاق

وبلغ عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة عبر معبر رفح قبل توقف المساعدات 37,412 شاحنة متنوعة، بالإضافة إلى 28,584 طنًا من الغاز، و60,345 طنًا من السولار، و1,266 طنًا من البنزين، ما يعكس حجم الجهود اللوجستية التي كانت تُبذل لدعم المدنيين، بحسب إحصاءات رسمية.

هدنة إسرائيلية تحت الضغط الدولي

ويأتي هذا التحرك عقب إعلان إسرائيل، أمس الأحد، عن هدنة إنسانية مؤقتة استجابة لضغوط وانتقادات دولية متصاعدة تتهمها بممارسة سياسة التجويع الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة.

وتواجه إسرائيل انتقادات حادة من منظمات حقوقية وحكومات غربية بسبب تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة أدت إلى مجاعة حقيقية في بعض المناطق.

تحرك مصري مكثف لتسريع إدخال المساعدات

وتسعى القاهرة إلى استغلال الفرصة الحالية للدفع بأكبر عدد ممكن من شاحنات المساعدات، التي كانت متوقفة منذ أشهر في منطقتي رفح والعريش، بسبب تعنت إسرائيلي وتعقيدات لوجستية، وفق المصادر.

وفرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل مارس ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر مايو، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.

وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

واندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.

وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة اسشهد فيها 59733 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

تم نسخ الرابط