أستاذ علوم سياسية: نهج عبدالناصر مازال صالحا لمعالجة القضية الفلسطينية
قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلاقات العربية، إن نهج معالجة الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر للقضية الفلسطينية مازال صالحا رغم مرور عقود طويلة على رحيله وحدوث متغيرات كثيرة في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف المحلل السياسي، خلال كلمته في لقاء يوليو الفكري الثالث الذي يعقد بنقابة الصحفيين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، أن عبدالناصر كان يدرك جيدا تعقيدات القضية الفلسطينية بسبب الغطاء الاستعماري لإسرائيل، لافتا إلى أنه قدم الدعم خلال فترة حكمه لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وكان يقودها الضابط المصري مصطفى حافظ كما كان يتحدث بشكل علني عن دعم مصر للمقاومة المسلحة.
وأشار إلى أحمد يوسف إلى أن هزيمة 67 غيرت من استراتيجية عبدالناصر إزاء فلسطين بعدما كان يسعى إلى حشد القوى العربية لتحريرها وسعى عقب الهزيمة إلى إزالة آثار العدوان وتحرير الأراضي العربية المحتلة ثم العمل على تحرير فلسطين ككل، لافتا إلى أنه كان متريثا في الإسراع من العمل العسكري الهجومي عقب الهزيمة في العام 1967 حتى تكتمل جاهزية الجيش.
وسرد المحلل السياسي بداية ارتباط عبدالناصر بالقضية الفلسطينية، موضحا أنه كان لديه استعداد فطري لقيادة المنطقة العربية منذ نشأته في الكلية الحربية وشارك لاحقا في حرب فلسطين كضابط وكون فكرة عن أسباب الهزيمة ومتطلبات الانتصار على إسرائيل وأرجعها وقتها إلى الضعف العسكري والانقسام حول فلسطين والتبعية للاستعمار الغربي.