"زاد العزة".. قافلة مساعدات جديدة من الهلال الأحمر المصري إلى غزة
استمرارًا للدور الإنساني الذي يضطلع به الهلال الأحمر المصري منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أطلقت الجمعية قافلة مساعدات جديدة تحت عنوان "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية لدعم صمود المدنيين داخل القطاع.
تركيز على الغذاء والدقيق في مواجهة المجاعة
قالت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، إن القافلة التي انطلقت اليوم تولي اهتمامًا خاصًا بالمساعدات الغذائية، وفي مقدمتها الدقيق، لمواجهة النقص الحاد في الطعام داخل القطاع، مشيرة إلى أن تركيز الجمعية حاليًا ينصب على تلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي غزة، في ظل اتساع رقعة المجاعة.
وأضافت أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزًا لمكونات الدعم الغذائي، مع إيلاء أولوية خاصة لألبان الأطفال، لتخفيف معاناة العائلات الفلسطينية التي باتت عاجزة عن توفير أبسط مستلزمات البقاء.
800 يوم من العمل المتواصل رغم التحديات
وأوضحت إمام أن الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المعتمدة لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة، يعمل دون انقطاع منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، رغم التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على دخول المساعدات، مؤكدة أن الجمعية مستمرة في أداء مهمتها الإنسانية حتى إيصال الإغاثة لمن يستحقها.
تنسيق وطني شامل مع شركاء الداخل والخارج
وثمّنت إمام مستوى التنسيق القائم مع مختلف الجهات الوطنية، على رأسها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وصندوق "تحيا مصر"، الذي دفع بمئات الشاحنات إلى معبر رفح، إضافة إلى تعاون فعال مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بما يعزز قدرة الجمعية على الاستجابة للاحتياجات المتغيرة داخل القطاع.
وحول آلية العمل، بيّنت إمام أن دور الهلال الأحمر لا يقتصر على تجميع المساعدات، بل يشمل استقبالها، وتصنيفها، والتأكد من مطابقتها للمعايير الفنية والدولية، ثم تكويدها وتفويجها إلى المعابر، مع مرافقتها حتى تسليمها للجهات المختصة داخل القطاع.
رسالة إنسانية تتجدد
وأكدت إمام أن "زاد العزة" ليست مجرد قافلة جديدة، بل تمثل امتدادًا لرسالة إنسانية واضحة تتبناها مصر، حكومة وشعبًا، للتضامن مع أهل غزة في محنتهم، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر سيواصل دوره باعتباره حلقة الوصل بين نداء الاستغاثة الفلسطيني واستجابة المجتمع الإنساني في الداخل والخارج.