استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح

عبرت عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية، صباح الأحد، من مصر عبر معبر رفح متجهة نحو معبر كرم أبو سالم، حيث تخضع لعمليات تفتيش من قبل الجانب الإسرائيلي، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.

وتحمل القوافل شحنات من المواد الغذائية، والدقيق، وألبان الأطفال، والمستلزمات الطبية، إضافة إلى مواد مخصصة لإعادة تأهيل شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، في خطوة طال انتظارها بعد توقف دخول المساعدات منذ مارس الماضي.

هدنة إسرائيلية تحت الضغط الدولي

ويأتي هذا التحرك عقب إعلان إسرائيل، الأحد، عن هدنة إنسانية مؤقتة استجابة لضغوط وانتقادات دولية متصاعدة تتهمها بممارسة سياسة التجويع الجماعي ضد الفلسطينيين في غزة.

وتواجه إسرائيل انتقادات حادة من منظمات حقوقية وحكومات غربية بسبب تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة أدت إلى مجاعة حقيقية في بعض المناطق.

تحرك مصري مكثف لتسريع إدخال المساعدات

وقالت مصادر مصرية إن القاهرة تسعى إلى استغلال الفرصة الحالية للدفع بأكبر عدد ممكن من شاحنات المساعدات، التي كانت متوقفة منذ أشهر في منطقتي رفح والعريش، بسبب تعنت إسرائيلي وتعقيدات لوجستية.

وأكدت المصادر لـ"تفصيلة"، أن الهلال الأحمر المصري سيطلق حملة إنسانية موسعة لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بدءًا من صباح الأحد 27 يوليو 2025، في إطار تنسيق مع مؤسسات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة.

وفرضت إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل مارس ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر مايو، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.

وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

واندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.

وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة اسشهد فيها 59733 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.