رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

هيعمل "شو الملوخية" للنواب؟.. سخرية عارمة من ترشّح صاحب "قصر الكبابجي" لعضوية البرلمان

أحمد الباز
أحمد الباز

أثار إعلان ترشح رجل الأعمال أحمد الباز، صاحب سلسلة مطاعم "قصر الكبابجي"، ضمن القائمة النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ، حالة من الجدل الواسع داخل الدوائر السياسية، حيث اعتبرت العديد من الكوادر الحزبية والمخضرمة أن الدفع باسمه جاء على حساب شخصيات لها باع طويل في العمل العام، ما يعكس مؤشرات مقلقة بشأن تصاعد دور رأس المال في رسم خرائط التمثيل النيابي.

وفيما لم تهدأ التساؤلات بشأن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار الباز، جاءت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لتزيد المشهد توترًا، خاصة بعد حصول المرشح على "رمز الكتاب"، ما دفع كثيرين للتندر بالقول: "هل هو كتاب وصفات الكباب والكفتة؟"، بينما علق آخرون: "ننتظر كتابه الأول عن طشة الملوخية في قصر البرلمان".

"قصر الكبابجي".. إلى قبة البرلمان

أحمد الباز، المعروف بعلاقاته الواسعة في أوساط رجال الأعمال، يحاول دخول المجال السياسي مستندًا إلى نفوذ مالي وشبكة مصالح متشعبة؛ ومع ذلك، تُثار تساؤلات جادة حول حجم خبرته في الملفات التشريعية أو العمل النيابي، ما دفع بعض أعضاء الأحزاب إلى التعبير عن استيائهم مما وصفوه بـ"الصفقة"، معتبرين أن ترشحه بهذه الطريقة "إهانة لتاريخ القيادات السياسية التي جرى تهميشها فجأة".

أحد كوادر الصف الأول داخل حزب كبير علّق قائلًا: "لدينا شخصيات خدمت الشارع لأكثر من 20 عامًا، وفجأة يظهر مرشح لا يمتلك أي رصيد سياسي، فقط لأنه يمتلك مطعمًا مشهورًا... هذه رسالة سلبية للرأي العام".

السخرية تتحول إلى غضب

على منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت عشرات المنشورات الساخرة من ترشح الباز، لا سيما بعد إعلان "رمز الكتاب"، حيث كتب أحدهم: "أكيد هيعمل لجنة خاصة للشؤون اللحمية والنيابية".

فيما سخر آخر قائلاً: "ننتظر أول مشروع قانون بعنوان: إلزام النواب بطشة الملوخية الأسبوعية".

لكن خلف موجة السخرية، تتوارى مشاعر غضب حقيقية، خصوصًا في دوائر انتخابية شعرت بإقصاء رموزها لصالح أسماء وافدة من عالم المال والأعمال، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حساسة حول التوازن بين أهل السياسة وأصحاب رؤوس الأموال في البرلمان المقبل.

بين التنكيت والقلق السياسي

يحاول فريق الباز الترويج لصورته كـ"مرشح عصامي" بدأ من الصفر وحقق نجاحًا تجاريًا لافتًا؛ إلا أن هذا الخطاب لم يجد صدى إيجابيًا حتى الآن داخل أوساط النخب، التي ترى أن خلط السياسة بالكباب والكفتة لن يثمر عن برلمان جاد قادر على إنتاج تشريعات فاعلة تعالج أزمات الناس.

ويختم أحد المحللين السياسيين تعليقه بالقول: "ربما ينجح الباز بدعم مالي أو بدفعة جماهيرية محدودة، لكن من المؤكد أن وجوده في البرلمان سيبقى محل جدل دائم، لأن الناس لن تنسى أن أول ما اقترن اسمه به هو "قصر الكبابجي"، لا ساحة العمل الوطني".

تم نسخ الرابط