رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

وزير الأوقاف يلتقي رئيس الشئون الدينية التركي لبحث التعاون الدعوي والعلمي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صباح اليوم، الدكتور علي أرباش، رئيس الشئون الدينية بالجمهورية التركية، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات الدعوة وتبادل الخبرات العلمية، وتعزيز العلاقات الدينية والثقافية بين مصر وتركيا.

وأكد وزير الأوقاف خلال اللقاء أن هذه الزيارة تعكس عمق الأخوة والصداقة بين الشعبين المصري والتركي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين القيادتين السياسيتين تمهد لتعاون واسع النطاق في المجال الديني، وتعزيز خطاب إسلامي وسطي قائم على الحكمة والموعظة الحسنة.

وأشار الأزهري إلى أن الأزهر الشريف كان وسيظل منارة للعلم، يقصدها طلاب العلم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، موضحًا أن رواق الأتراك التاريخي لا يزال شاهدًا على العلاقات العريقة بين البلدين، ومؤكدًا أن وزارة الأوقاف تمد يدها لكل من يسعى لبناء خطاب ديني رشيد يخدم الإنسانية.

الوزير التركي: مصر رائدة العالم الإسلامي وموقفها من غزة شريف وعظيم

من جانبه، أعرب الدكتور علي أرباش عن سعادته البالغة بزيارة مصر ولقاء وزير الأوقاف، مشيدًا بالدور التاريخي لمصر في حفظ علوم الدين، وريادتها في العالم الإسلامي، ومكانة الأزهر الشريف كمؤسسة تعليمية مرجعية.

وأوضح أرباش أن ثلاثة من أساتذته كانوا من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن نحو 700 طالب تركي يدرسون حاليًا في الأزهر، مما يعكس عمق العلاقة العلمية بين البلدين، مؤكدًا حرصه على دعم الطلبة المصريين الراغبين في الدراسة بتركيا وتيسير فرص التعاون الأكاديمي.

وأبدى الوزير التركي تطابق رؤيته مع نظيره المصري بشأن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما يحدث في غزة يمثل مأساة إنسانية كبرى وانتهاكًا صارخًا لكل القيم. 

وأشاد بموقف مصر الثابت والرافض لمحاولات التهجير القسري، مؤكدًا أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تفقد دار القرآن وتأكيد التعاون العلمي

وعقب اللقاء، قام الوزيران بجولة داخل دار القرآن الكريم، واطلعا على النسخة النادرة من المصحف العثماني، حيث أثنى أرباش على هذا الصرح الفريد ودعا الأتراك والسائحين من أنحاء العالم إلى زيارته.

واختُتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية، والتأكيد على التطلع نحو آفاق جديدة من التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية، وتكثيف تبادل الزيارات والبرامج العلمية، في إطار تقديم خطاب ديني مستنير يعالج قضايا العصر ويخدم الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.

تم نسخ الرابط