احذروا من مراكز التجميل غير المرخصة.. بيان رسمي من "الصحة"

حذرت وزارة الصحة والسكان، المواطنين من المخاطر الجسيمة الناتجة عن التعامل مع عيادات التجميل والعلاج بالليزر غير المرخصة، التي تُشكل تهديدًا مباشرًا لصحتهم وسلامتهم، وقد تؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة أو أضرار دائمة.
وأعلنت الوزارة، ممثلة في الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص، عن إغلاق 5 فروع لعيادة "بيلادونا ليزر كلينك" للتجميل والعلاج بالليزر، الكائنة في مناطق النزهة، مدينة نصر، الألف مسكن، المعادي، وكوبري القبة بمحافظة القاهرة، وذلك لمخالفتها الاشتراطات الصحية والقانونية والعمل بدون ترخيص.
يأتي هذا الإجراء في إطار توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، بتكثيف الرقابة على المنشآت الطبية والعيادات الخاصة، بهدف ضمان تقديم خدمات طبية آمنة ومطابقة للمعايير الصحية، حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور حسام عبد الغفار، أن الوزارة شكّلت 5 لجان تفتيش من إدارة العلاج الحر بمحافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة في مباحث التموين، وهيئة الدواء، لتفقد فروع عيادة "بيلادونا" في المناطق المذكورة بشكل متزامن، وتهدف هذه الحملات إلى التحقق من الالتزام باشتراطات الترخيص والمعايير الصحية، لضمان حماية المواطنين المترددين على هذه العيادات.
وأشار عبد الغفار إلى أن التفتيش كشف عن مخالفات، شملت إدارة الفروع بدون تراخيص قانونية، بالمخالفة لقانون رقم 153 لسنة 2004 المنظم لعمل المنشآت الطبية، ووجود عمالة غير مؤهلة تمارس مهنة الطب بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الطب البشري، كما تم رصد استخدام أجهزة ليزر غير مرخصة، والعثور على أدوية وحقن مجهولة المصدر داخل فروع العيادة، مما يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة المترددين.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص الدكتور هشام زكي، أن الوزارة قامت بإغلاق الفروع الخمسة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تحرير محاضر بالمضبوطات من الأدوية والحقن غير المرخصة، وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام الوزارة بحماية المواطنين من الممارسات غير القانونية التي تهدد سلامتهم.
وأوضحت الوزارة أن مخاطر التعامل مع عيادات التجميل غير المرخصة تشمل المخاطر الصحية الجسيمة الناتجة عن استخدام أجهزة ليزر غير مرخصة أو أدوية وحقن مجهولة المصدر مما يؤدي إلى مضاعفات مثل الحروق الجلدية، العدوى البكتيرية، التسمم، أو الأضرار الدائمة بالأنسجة بالإضافة إلى غياب الكفاءة المهنية، حيث أن العمالة غير المؤهلة تفتقر إلى التدريب والخبرة اللازمة، مما يزيد من احتمالية وقوع أخطاء طبية قد تكون قاتلة، وعدم الامتثال للمعايير الصحية: المنشآت غير المرخصة غالبًا لا تلتزم بمعايير النظافة والتعقيم، مما يعرض المرضى للإصابة بالأمراض المعدية، وفقدان الحماية القانونية: التعامل مع عيادات غير مرخصة يحرم المواطنين من الحقوق القانونية في حال وقوع ضرر، حيث لا يمكن محاسبة هذه المنشآت بسهولة، وأخيرا استخدام مواد غير آمنة: الأدوية والحقن مجهولة المصدر قد تكون منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للمعايير الطبية، مما يشكل خطرًا مباشرًا على الحياة.
وأوصت الوزارة المواطنين بالتأكد من وجود ترخيص ساري ومعتمد منها للعيادة أو المركز الطبي قبل تلقي أي علاج، والتحقق من ترخيص مزاولة المهنة للأطباء والعاملين في المنشأة، والتأكد من مؤهلاتهم العلمية والمهنية، والامتناع عن التعامل مع أي منشأة طبية يشتبه في عدم قانونيتها، والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر قنوات التواصل الرسمية للوزارة، وطلب الاطلاع على شهادات ترخيص الأجهزة المستخدمة، مثل أجهزة الليزر، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعايير.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان التزامها بمواصلة الحملات الرقابية المكثفة على المنشآت الطبية الخاصة، لضمان الالتزام بالمعايير الصحية والقانونية، وحماية المواطنين من الممارسات غير الآمنة، وتدعو المواطنين إلى التواصل مع الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص عبر القنوات الرسمية للإبلاغ عن أي منشأة غير مرخصة أو للاستفسار عن تراخيص العيادات.