رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

رغم تحفظات عائلته.. ترامب يفرج عن 230 ألف صفحة سرية حول اغتيال لوثر كينج

 مارتن لوثر كينج
مارتن لوثر كينج

في خطوة مثيرة للجدل، أفرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أكثر من 230 ألف صفحة من الوثائق السرية المتعلقة باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج في عام 1968، رغم التحفظات التي أبداها أفراد من عائلته.

وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، في بيان، إن الوثائق تتضمن تفاصيل موسعة حول تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن المطاردة الدولية للقاتل المفترض جيمس إيرل راي، بالإضافة إلى شهادة سجناء كانوا معه، وسجلات من الشرطة الكندية، إلى جانب معلومات استخباراتية لم تُنشر من قبل صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).

وأكدت جابارد أن نشر الوثائق يأتي في إطار "الالتزام بالشفافية الكاملة بشأن هذا الحدث المأساوي الذي شكّل علامة فارقة في التاريخ الأمريكي الحديث".

تحفظات عائلية

في المقابل، أعرب نجلا مارتن لوثر كينج عن قلقهما من أن تؤدي هذه الخطوة إلى "تشويه إرث والدهما أو النيل من الحركة الحقوقية" التي قادها، مؤكدَين أن كينغ كان هدفًا مباشرًا لحملات مراقبة وتشويه سمعة قادها مكتب التحقيقات الفيدرالي في عهد مديره الشهير جيه إدغار هوفر.

وأوضحا في بيان مشترك أنهما لا يزالان غير مقتنعَين بإدانة جيمس إيرل راي، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد اتهامه بقتل كينغ في 4 أبريل 1968، عندما أُطلق عليه النار أثناء وجوده على شرفة فندق في مدينة ممفيس بولاية تينيسي. وتوفي راي في السجن عام 1998 دون أن يُعاد فتح التحقيق رغم المطالبات المتكررة.

جزء من حملة أوسع للكشف عن السجلات السرية

يأتي الإفراج عن هذه الوثائق ضمن أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في يناير الماضي، قضى برفع السرية عن ملفات حساسة تتعلق بعدد من الاغتيالات السياسية الكبرى التي هزت الولايات المتحدة، من بينها اغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963، وشقيقه روبرت كينيدي، إلى جانب ملف مارتن لوثر كينغ.

وكانت إدارة الأرشيف الوطني قد نشرت في مارس الماضي دفعة من الوثائق المرتبطة باغتيال الرئيس جون كينيدي، ما أثار موجة من الجدل في الأوساط الأمريكية وأعاد إحياء نظريات المؤامرة التي لطالما أحاطت بتلك القضايا.

تم نسخ الرابط