رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مشاركة السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي.. ما المكاسب الاستراتيجية؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال عماد كرم الباحث الاقتصادي، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي، تعكس استراتيجية مصر الثابتة نحو تعزيز التكامل الإقليمي والتنمية المشتركة مع دول القارة الإفريقية، مؤكدًا أن الحضور المصري في مثل هذه المحافل أصبح امتدادًا لحركة تنموية واقتصادية واسعة تسعى القاهرة من خلالها إلى تمكين القارة من تحقيق أجندة 2063.

وأضاف "كرم" أن رئاسة مصر قدرة إقليم شمال إفريقيا، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي – النيباد، يعطيها موقعًا محوريًا في صياغة أولويات التنمية الإفريقية، سواء على مستوى مشروعات البنية التحتية العابرة للحدود، أو دعم قدرات الدول في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة، والتصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية تسعى لتعظيم الروابط بين الأمن والتنمية، من منطلق أن الاستقرار لن يتحقق بدون نمو اقتصادي شامل وعادل.

وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن توقيت الزيارة يأتي في ظل تحديات اقتصادية تواجه أغلب دول القارة، سواء بسبب تداعيات التغير المناخي، أو أزمات سلاسل الإمداد، أو تراجع التدفقات التمويلية، مؤكدًا أن مصر تمتلك تجربة تنموية ثرية يمكن تعميمها أو الاستفادة منها في مجالات عدة، أبرزها مشروعات الإسكان الاجتماعي، وتوسيع شبكات الكهرباء والمياه، وتطوير التعليم الفني، وهي ملفات تحظى باهتمام خاص داخل أجندة الاتحاد الإفريقي.

وأكد “كرم”، أن اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس السيسي مع عدد من القادة الأفارقة على هامش القمة ستُسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر والدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسعى لتفعيل اتفاقيات التجارة الحرة، ودعم تواجد الشركات المصرية في الأسواق الإفريقية، وفتح مسارات جديدة للاستثمار المتبادل، لاسيما في مجالات الزراعة والصناعات الدوائية والطاقة المتجددة.

تم نسخ الرابط