البيئة: مصر ملتزمة بالعمل البيئي متعدد الأطراف

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع جاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة لبحث سبل التعاون المشترك في تحقيق الانتقال الاخضر في عدد من القطاعات.
ورحبت الوزيرة بدعوة السفير البريطاني لمشاركة مصر في حملة النمو الاخضر لتكون شريكا في تحالف الطاقة الخضراء والذي من أهدافه تعزيز الاستثمارات الخضراء في الأسواق الناشئة، وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة باعتبارها أهم التحولات الاقتصادية والصناعية في التاريخ الحديث، مما يخلق فرصة للأجيال القادمة لتوفير فرص عمل لائقة ونمو اقتصادي، حيث أعرب السفير البريطاني عن تطلعه لمشاركة مصر بقصص النجاح والفرص والواعدة للاستثمار البيئي والمناخي لديها، ودعمها في تنفيذ خطة مساهمتها الوطنية.
وأكدت وزيرة البيئة ان تحقيق الانتقال الاخضر يتطلب خلق المناخ الداعم وإشراك القطاع الخاص وتحديد القطاعات التي يجب التركيز عليها، سواء من خلال تقليل تسب التلوث وخفض الانبعاثات من القطاعات المختلفة، اوالإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
واضافت الوزيرة أن الاستثمار في السياحة البيئية يتماشى مع هدف الدولة في تحقيق الانتقال الاخضر ، مشيرة إلى أن وزارة البيئة أقامت شراكة قوية مع القطاع الخاص العامل في قطاع السياحة والذي يمثل ٩٨٪ من القطاع في مصر، وكانت داعما للغواصين والصيادين خلال جائحة كورونا بتوفير فرص عمل بديلة ليصبحوا حاليا داعمين للبيئة من مساندتها في مواجهة اي اعتداء على الموارد الطبيعية في المناطق الساحلية والاستثمار في المحميات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المختلفة، موضحة أنه يتم العمل على اعلان كامل ساحل البحر الأحمر كمنطقة محمية لترتفع مساحة المحميات في مصر إلى ٢٢٪ مساحتها، مما يعزز تنفيذ الهدف العالمى بإعلان ٣٠٪ مناطق محمية.
كما لفتت وزبرة البيئة إلى قطاع الإدارة المتكاملة للمخلفات كأحد مجالات تحقيق الانتقال الاخضر والاقتصاد الدائري ، مشيرة إلى قصة النجاح في إقبال مصانع الاسمنت على انتاج الوقود البديل للاستعانة به في مزيج الطاقة لديها خاصة مع ارتفاع تكلفة الوقود التقليدي، ومنع استيراد المخلفات من خارج البلاد، حيث استطاعت وزارة البيئة ضبط المنظومة من خلال عدم منح تراخيص استخدام الفحم دون الحصول على ضمان بإستخدام المصانع الوقود البديل وتضع خطة للانتقال ، حيث تم إلزامهم باستخدام ١٠٪ من الوقود البديل الناتج عن المخلفات، وفى الوقت الحالى أصبحوا يستخدمون ٣٠٪ منه في مزيج الطاقة.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان التعاون مع الجانب البريطاني في مجال النمو الاخضر سيفيد مصر في تنفيذ خطة مساهماتها الوطنية، خاصة وان مصر قدمت رسالة قوية للعالم من خلال التقرير الأول للشفافية الذي تم تقديمه في ديسمبر الماضي لاتفاقية الامم المتحدة للمناخ، والذي رصد نتائج جهود مواجهة آثار تغير المناخ في مصر حتى ٢٠٢٢ وأظهرت تقدما ملحوظا في تحقيق الأهداف الموضوعة في قطاعات مثل الكهرباء والبترول والنقل، حيث تخطى قطاع النقل الهدف الموضوع له في خفض الانبعاثات.
واضافت انه يمكن التعاون في تنفيذ التحديث الجديد لخطة المساهمات الوطنية والمزمع الانتهاء منه قريبا، خاصة في مجال بناء القدرات بالوزارات والقطاعات المعنية في ظل انشاء وحدات تغير المناخ وانظمة الرصد والتحقق MRV، وايضا التعاون في رفع الوعي المجتمعي بتحدي المناخ، وفرص الاستثمار لتحقق الانتقال الاخضر .
وشددت وزيرة البيئة على ان مصر ملتزمة بالعمل البيئي متعدد الأطراف وتستمر في لعب دورها الرائد في قيادة العمل البيئي لتحقيق الانتقال الاخضر، ورغم ما تواجهه من تحديات تتعامل بجدية مع مختلف القضايا، ومنها مؤخرا المعاهدة العالمية للبلاستيك المزمع اطلاقها، حيث أخذت على عاتقها التواصل مع العديد من الدول للوصول لتوافق حولها، وعلى المستوى الوطني أصدرت قرار تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.