رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بعد خيبة الروس... إيران تتجه للصين لشراء مقاتلات J-10C لتعويض انهيار سلاحها الجوي

إيران
إيران

في أعقاب الضربات الجوية الأميركية الموجعة لمنشآت إيران النووية، وانكشاف العجز الكامل في الدفاعات الجوية لطهران، وجدت الجمهورية الإسلامية نفسها أمام مفترق طرق استراتيجي. 

 

وبينما كانت تعوّل على موسكو لتحديث أسطولها الجوي المتقادم، جاء التأخير الروسي ليُجبر طهران على تغيير المسار والبحث عن بدائل أكثر التزامًا، وهكذا، شدّ كبار القادة العسكريين الرحال إلى بكين، في زيارة قد تفتح صفحة جديدة في خارطة التسلح الإيراني، وتعلن عن بداية شراكة عسكرية واسعة مع الصين.

وكشفت تقارير أن وفدًا عسكريًا إيرانيًا رفيع المستوى توجه إلى الصين لبحث صفقة تسليح ضخمة تشمل شراء طائرات مقاتلة من طراز J-10C، وسط مؤشرات قوية على تخلّي طهران عن صبرها مع موسكو، والتوجه شرقًا لتعويض خسائرها الجوية.

الزيارة جاءت بعد ساعات من الغارات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، ضمن عملية سريعة ومباغتة عُرفت بـ "مطرقة منتصف الليل". وهي العملية التي كشفت هشاشة سلاح الجو الإيراني، بعدما عجز عن التصدي أو حتى اعتراض 129 طائرة أمريكية دخلت المجال الجوي الإيراني دون مقاومة تُذكر.

وبحسب ما نقله موقع "الدفاع العربي"، فإن الوفد الإيراني أعرب عن اهتمامه بشراء المنظومات الصينية المتطورة، وعلى رأسها مقاتلة J-10C، التي أثبتت كفاءة لافتة مؤخرًا في مواجهة طائرات فرنسية من طراز "رافال" خلال الاشتباكات القصيرة بين الهند وباكستان.

التحول الإيراني نحو بكين جاء بعد ما وصفته مصادر بـ "خيبة الأمل من الحليف الروسي"، إذ لم تلتزم موسكو حتى اللحظة بتسليم مقاتلات سو-35 التي سبق الاتفاق عليها، مُفضّلة الاحتفاظ بها لجبهات أوكرانيا، وهو ما دفع طهران لإعادة حساباتها بسرعة.

الصفقة المحتملة تُعدّ "رابحة للطرفين"، كما تقول التقارير، فهي تمنح إيران دفعة مطلوبة لترميم سلاحها الجوي شبه المنهار، وتفتح للصين بابًا أوسع في سوق تصدير السلاح في الشرق الأوسط، خصوصًا مع رغبة دول المنطقة في تنويع مصادر التسليح وتجنّب هيمنة واشنطن وموسكو.

لكن رغم كل ما ستحققه طهران من هذه الخطوة، يرى محللون أن مجرد اقتناء طائرات حديثة لن يكون كافيًا لإحداث تغيير حقيقي في موازين القوى، إذا لم تُرفَق بتحديث شامل في البنية التحتية والتكتيكات القتالية، وهي مهمة أكثر تعقيدًا من مجرد توقيع صفقات.

تم نسخ الرابط