رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

سيناريوهات إيرانية بشأن اليورانيوم المخصب.. هل يتم نقله إلى الخارج؟

العلم الإيراني أمام
العلم الإيراني أمام إحدى المنشآت النووية

في أول تصريحات رسمية بعد الإعلان الأميركي عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أعرب المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عن استعداد بلاده لنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران، إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وفي مقابلة مع موقع المونيتور الأميركي، أكد إيرواني أن إيران لا تمانع مبدئيًا في التفاوض على ترتيبات جديدة تخص برنامجها النووي، مع التزامها الكامل بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

شدد المسؤول الإيراني على أن بلاده مصممة على الحفاظ على قدراتها الإنتاجية للطاقة النووية داخل أراضيها، لكنه أوضح أن هذا لا يتعارض مع مبدأ التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.

وأضاف: "لكل دولة طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي الحق في دراسة وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية".

 مقترح إيراني للتعاون

في تحول لافت، طرح إيرواني فكرة تشكيل اتحاد نووي إقليمي، يجمع عدة دول في إطار تعاون تقني وتجاري في المجال النووي. 

وقال إن هذا الكيان سيكون بمثابة "مبادرة تكميلية" وليس بديلاً عن البرنامج النووي الوطني الإيراني.

ولدى سؤاله عما إذا كانت طهران مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم لصالح هذا الاتحاد، أجاب بأن ذلك غير مرفوض من حيث المبدأ، لكنه مرهون بتفاصيل المقترحات المطروحة.

خياران على الطاولة

أوضح المندوب الإيراني أن بلاده منفتحة على خيارين:

  • نقل مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% إلى الخارج، مقابل الحصول على "الكعكة الصفراء" (خام اليورانيوم شبه المعالج).
  • تخزينه داخل إيران، ولكن تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن هذه البدائل تخضع لتقييم مرتبط بمسار المفاوضات وشروط الاتفاق، مشددًا على أن ملف تخصيب اليورانيوم ليس خطًا أحمر بالنسبة لإيران.

تصعيد عسكري سابق واتفاق هش لوقف إطلاق النار

تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من التصعيد العسكري غير المسبوق بين طهران وتل أبيب، والذي اندلع في 13 يونيو الجاري، عندما شنت إسرائيل بدعم أميركي هجمات استمرت 12 يومًا على منشآت نووية وعسكرية ومدنية داخل إيران، تخللتها عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت إيران عبر قصف مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، واستخدمت صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في هجماتها، وصولاً إلى استهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر بعد الضربة الأميركية لمنشآتها في 22 يونيو.

طهران: العدوان لم يحقق أهدافه

وفي حين أعلنت واشنطن وقفًا لإطلاق النار في 24 يونيو، لا يزال الغموض يحيط بحجم الخسائر التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني. 

واكتفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأميركي "لم يحقق أهدافه"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تم نسخ الرابط