من الاتحادية إلى رابعة.. مشاهد دامية وجرائم موثقة للإخوان سبقت 30 يونيو

مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو، تعيد الأحداث الميدانية والوثائق الحقوقية تسليط الضوء على الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها جماعة الإخوان خلال فترة توليها السلطة، وما سبق وتبع عزل الرئيس المعزول محمد مرسي.
ما بين ديسمبر 2012 ويوليو 2013، سجلت عدة منظمات رسمية وحقوقية داخل مصر وخارجها مشاهد عنف ممنهجة مارستها عناصر الجماعة وأنصارها ضد المعارضين، ومؤسسات الدولة، والرأي العام.
أولًا: أحداث القصر الجمهوري (ديسمبر 2012)
في أعقاب الإعلان الدستوري الذي أصدره محمد مرسي يوم 22 نوفمبر 2012، ومنح فيه نفسه صلاحيات مطلقة، شهد محيط قصر الاتحادية مواجهات دامية بين معارضين ومؤيدين للجماعة.
وأشار تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى وعشرات المصابين، ووجّهت أصابع الاتهام إلى تشكيلات شبه منظمة من أنصار الجماعة استخدمت الهراوات والأسلحة البيضاء والرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين.
ثانيًا: أحداث الاتحادية (يونيو 2013)
في ذروة تحركات حملة "تمرد"، تعرّض المعتصمون في محيط قصر الاتحادية لهجمات موثقة شنّتها مجموعات مسلحة من أنصار الجماعة، بحسب تقارير إعلامية وشهادات مصورة، حيث استخدمت هذه المجموعات عصيًا كهربائية وأسلحة نارية ضد المتظاهرين.
أسفرت الأحداث عن 9 قتلى على الأقل وعشرات المصابين، وسُجّلت كأحد أكثر المشاهد دموية قبل اندلاع ثورة 30 يونيو.
ثالثًا: معسكرات التدريب والتسليح
كشفت تحقيقات النيابة العامة، في أعقاب فض اعتصام رابعة، عن وجود معسكرات تدريب سرية يديرها عناصر محسوبة على الجماعة بعدد من المحافظات، بهدف إعداد كوادر مسلحة لحماية المقار التنظيمية ومواجهة الخصوم السياسيين.
رابعًا: استهداف المتظاهرين المعارضين
خلال التظاهرات المناهضة لحكم الإخوان، وقعت اعتداءات متكررة على المتظاهرين السلميين في عدة محافظات من قبل مجموعات منظمة استخدمت أدوات حادة وأسلحة نارية.
خامسًا: التحريض الإعلامي والديني
استغلّت قيادات الجماعة منابر المساجد، والبرامج الإعلامية الموالية، والمؤتمرات العامة للتحريض ضد المعارضين واتهامهم بالخيانة والردة.
وانتشرت في خطاباتهم مصطلحات مثل "الكفار"، و"الفلول"، و"أعداء الشرعية"، مما ساهم في تأجيج الانقسام السياسي والديني داخل المجتمع.
سادسًا: وقائع الاحتجاز والتعذيب
وثّقت منظمات مجتمع مدني شهادات متكررة عن احتجاز غير قانوني لنشطاء ومعارضين داخل مقار تابعة للجماعة، وتعرضهم لمعاملة مهينة وتعذيب جسدي ونفسي.