أمسية موسيقية وطنية بقيادة مصطفى حلمي لإحياء التراث وتعزيز الانتماء

تستعد وزارة الثقافة لتنظيم أمسية موسيقية وطنية يقودها المايسترو مصطفى حلمي، وتضم باقة من الأغاني التي تمزج بين الطابع الوطني والتراثي، في إطار احتفالي يُعيد إلى الأذهان روائع الموسيقى المصرية ويُبرز دورها في ترسيخ الهوية والانتماء.
إحياء الذاكرة الموسيقية المصرية
وتأتي هذه الأمسية ضمن جهود الوزارة لإحياء التراث الموسيقي المصري وتعزيز تأثيره في الوجدان الشعبي، من خلال تسليط الضوء على أعمال كبار المؤلفين والملحنين والمطربين الذين أسهموا في تشكيل الذاكرة الفنية الوطنية، لا سيما أولئك الذين ارتبطت أعمالهم بمناسبات قومية وتاريخية شكّلت وجدان أجيال متعاقبة.

مصطفى حلمي: رسالة حب ووفاء لمصر
وفي تصريح خاص، قال المايسترو مصطفى حلمي، قائد الفرقة الموسيقية:
"هذه الأمسية تحمل رسالة حب ووفاء لمصر، ونسعى من خلالها إلى تقديم فن راقٍ يعكس أصالة وعراقة الموسيقى والغناء المصري. ونؤمن أن الفن الحقيقي هو أحد أوجه التعبير عن الانتماء والهوية".
وأوضح حلمي أن برنامج الحفل يتضمن أعمالًا موسيقية وغنائية مختارة بعناية، تُعبّر عن محطات مهمة في تاريخ الوطن، إضافة إلى قطع تراثية تحمل الطابع الشعبي، تُعاد صياغتها موسيقيًا برؤية حديثة تُعيد إحياء ألحان خالدة.
الفن قوة ناعمة تعيد ربط الأجيال بتراثهم
وأشار إلى أن إقامة هذه الأمسية يأتي تأكيدًا على دور الفن كقوة ناعمة في تنمية الوعي الوطني، وتقديم الصورة الحضارية لمصر، حيث تسهم مثل هذه الفعاليات في ربط الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي والموسيقي، وتمنح الجمهور فرصة للتفاعل مع أعمال شكّلت جزءًا مهمًا من تاريخ الفن المصري.
ومن المنتظر أن تشهد الأمسية مشاركة مجموعة من الأصوات الشابة والواعدة، إلى جانب عناصر متمرسة من الفرقة الموسيقية، في مزيج يُجسّد التواصل بين الأجيال وتكامل الخبرات الفنية.