كيف طبقت داليا خورشيد عبارة «عايزين نجوِّز المستثمر للفرصة ويخلفوا كمان»؟

أزاح الإعلان عن تنظيم قمة المستثمرين والمستشارين المزمع عقدها في أكتوبر المقبل بالشراكة بين "فوربس" الشرق الأوسط، وبلتون القابضة والتي تديرها الوزيرة السابقة داليا خورشيد الرئيس التنفيذي للشركة، الغبار عن تفاصيل قديمة حول صعود خورشيد وهي بالمناسبة زوجة محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر في عالم شركات المال والبيزنس، في ظل كثرة الظهور للإعلام من جديد وما يثار حول قوتها وتمدد نفوذها في أوساط شركات الأوراق المالية، وهو مالم يعد سرا،.. وفي نفس الوقت يسلط الظهور الضوء حول فلسفة خورشيد في الاستثمار وتكوين الثروات وتوصيفها الخاص للعلاقة بين المستثمر والعميل.
نجاحات «خورشيد»، التي تروج لها الميديا الخاصة بـ «فوربس الشرق الأوسط»، والتي ترأس تحريها خلود العميان وترتبط بصداقة خاصة بخورشيد وفق دلائل متعددة، هذا الترويج يتعارض مع اخفاقها في مهامها الرسمية والحقيقية التي تولتها حتي أنها كانت أسرع وزيرة استثمار تغادر منصبها..

خروج سريع
تعد داليا خورشيد وزيرة الاستثمار الأسبق، أول امرأة تتقلد هذا المنصب في مصر، أثناء حكومة شريف إسماعيل، ورغم أن هم خطواتها في الوزارة إعلانها إنشاء 3 مناطق حرة.
فقدت خورشيد وزارتها تحت سيل من هجوم البرلمان والميديا بعد مرور أقل من 11 شهرا، نتيجة لعدم تمكنها من تحقيق إنجاز ملموس في الملفات الشائكة في الوزارة، حيث تولت المنصب في أواخر مارس 2016، وتم الإطاحة بها في منتصف فبراير 2017.
الإطاحة بالسيدة الوزيرة يعد من أسرع القرارات التي تطيح بالوزير على مر الحكومات المختلفة، والأسرع داخل وزارة الاستثمار، منذ أن تم تأسيسها.
من هي داليا خورشيد؟
ولمن لا يعرف الوزيرة اسمها بالكامل هو داليا حازم جميل خورشيد، ومن مواليد أبريل 1974، وحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية فى القاهرة عام 1993، وبدأت حياتها المهنية بالعمل فى أحد البنوك الشهيرة.
تولت منصب نائب رئيس "سيتى بنك" لمدة 8 سنوات، ثم انتقلت للعمل فى شركة للصناعات الإنشائية عام 2005 وتدرجت فى المناصب فيها حتى وصلت إلى منصب المدير التنفيذى للشركة، تولت حقيبة وزارة الاستثمار فى مارس 2016 خلفًا لأشرف سالمان.

«عايزين نجوِّزالمستثمر للفرصة ويخلفوا كمان»
ولعل من أبرز العبارات التي أثارت الجدل في مصر، جاءت على لسان خورشيد حينما قالت «عايزين نجوِّز (نزوِّج) المستثمر للفرصة ويخلفوا كمان»، يوم 4 أبريل 2016، أثناء كلمة ألقتها أمام اللجنة البرلمانية الخاصة، التي شكلت وقتذاك لدراسة المحور الاقتصادي في بيان الحكومة.
كيف طبقت خورشيد مقولتها؟
ويبدو أن خورشيد طبقت نظريتها تلك عبر خطوتين يفصل بينهما نحو 9 أشهر فقط، الخطوة الأولى، نفذتها خوشيد كانت بزواجها من «محافظ البنك المركزي» طارق عامر، بعد نحو شهر من مغادرتها الوزارة، وتولي مهامها الوزيرة سحر نصر، إلى جانب حقيبة «التعاون الدولي» ضمن التعديل الوزاري الذي تم في 16 فبراير 2017، ما اعتبره مراقبون تطبيقاً عملياً لنظرية «زواج المستثمر من الفرصة».

وأطلت الوزيرة التي اختفت عن المشهد نحو تسعة أشهر، على الساحة مجدداً عبر صفقة شكلت خطوتها العملية الثانية نحو تعزيز نظرية «زواج الفرصة»، حين أعلنت وسائل إعلامية في ديسمبر 2017 عن استحواذ شركة «إيغل كابيتال» للاستثمارات المالية التي تترأس خورشيد مجلس إدارتها، على حصة رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة في شركة «إعلام المصريين للتدريب والاستشارات الإعلامية».
في لحظة بعينها وبـ «مساندة ما» تولت داليا خورشيد منصب الرئيس التنفيذي لـ «بلتون» وهنا سوف نتوقف كثيرا عند التفاصيل في الحلقات القادمة .. وللحديث بقية.