رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بناء على طلب إيران.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن الهجمات الأمريكية

مجلس الأمن
مجلس الأمن

قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ، اليوم، بناءً على طلب إيران التي طالبت بمناقشة الهجوم الأمريكي على مفاعلاتها النووية.


وأوضح المجلس أن الاجتماع سينعقد اليوم في الساعة 3 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (9 مساء بتوقيت القاهرة).

وصباح اليوم، دعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ، وحثته على إدانة الهجمات الأمريكية على منشآتها النووية.

ووصف أمير سعيد إيرواني مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، هجوم الولايات المتحدة على بلاده بأنه "تهديد خطير للسلام والأمن الإقليميين والدوليين".

وأضاف أن الهجمات تنتهك ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن هناك حاجة إلى اجتماع طارئ "لدراسة هذا الفعل غير القانوني، واتخاذ التدابير اللازمة لإدانته والتأكد من عدم ترك المسؤولين عنه دون عقاب".

 

الضربة الأمريكية لإيران.. تدخل تكتيكي أم بداية تورط استراتيجي؟

 

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطابًا من البيت الأبيض، في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، مؤذنًا بتدخل مباشر للقوات الأمريكية في الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب منذ منتصف يونيو الجاري.

تحذير شديد اللهجة


في خطابه، وجه ترامب تحذيرًا صريحًا لإيران، قائلًا: "يجب أن تُحقق السلام الآن، وإلا فستواجه هجمات أخرى ستكون أكبر بكثير وأسهل بكثير".

إلا أن الرئيس الأمريكي لم يحدد في خطابه ما يعنيه على وجه الدقة بمفهوم "إحلال السلام"، ولا الخطوات المطلوبة من طهران لتحقيق هذا السلام وفق الرؤية الأميركية.

وعلى الرغم من لهجته الحادة، لم يتطرق ترامب إلى تفاصيل إضافية بشأن المرحلة المقبلة، واكتفى بالتحذير من "عواقب الرد الإيراني".

وفي تغريدة على منصة "تروث سوشيال"، شدد لاحقًا على أن أي رد من إيران سيُقابل بقوة.


بالتزامن مع خطابه، أطلقت إيران أطلقت موجة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل صباح الأحد، في ردّ أولي على الهجمات الأمريكية، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويدفع باتجاه تصعيد خطير.

تحولات في خطاب ترامب تجاه إيران من الاتفاق إلى الاستسلام


في الأسابيع التي سبقت اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أبدى ترامب رغبة في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.

وأشار إلى أن طهران "تريد اتفاقًا"، ومؤكدًا على أولوية المسار الدبلوماسي، لكن مع استمرار العمليات العسكرية، تحوّل خطاب ترامب تدريجيًا إلى نبرة أكثر تشددًا.

من "نهاية حقيقية" إلى "استسلام غير مشروط"


يوم الثلاثاء الماضي، قال ترامب: "أريد نهاية.. نهاية حقيقية، لا وقف إطلاق نار، بل نهاية أو استسلام كامل، لا بأس بذلك أيضًا".

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، كتب على "تروث سوشيال" عبارته الأبرز حتى الآن: "استسلام غير مشروط"، في إشارة إلى ما بات يعتبره هدفه السياسي والعسكري من هذه المواجهة.

قرار الضربة بعد تردد


يوم الخميس، أعلن ترامب أنه منح نفسه مهلة أسبوعين لاتخاذ القرار بشأن توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.

وبرر التريث حينها برغبته في إعطاء فرصة أخيرة للدبلوماسية، قائلاً: "هناك فرصة كبيرة لمفاوضات مع إيران في المستقبل القريب، وقد تُعقد هذه المفاوضات، أو لا تُعقد".

لكن مع نهاية الأسبوع، بدا أن البيت الأبيض قرر تجاوز خيار الانتظار، وانخرط في عمل عسكري مباشر ضد طهران.

دخول أمريكي مباشر في الحرب


الضربة الأميركية التي نُفذت مساء السبت ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية (فوردو، نطنز، وأصفهان)، أدخلت رسميًا الولايات المتحدة كطرف عسكري فاعل في النزاع، في وقت لا تزال فيه طبيعة الأهداف الأميركية غير واضحة بشكل كامل.

ما الذي يقصده ترامب بـ"السلام"؟
لا يزال من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الرئيس الأميركي يشير إلى: عودة إلى اتفاق نووي بصيغة جديدة، أو إجراء مفاوضات موسعة مع طهران، أو استسلام إيراني كامل وغير مشروط كما ألمح في أكثر من تصريح.

في ظل هذا الغموض، يثير خطاب ترامب تساؤلات حول المسار الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة.

تم نسخ الرابط