رئيس "الحركة الوطنية": ضرب إيران النووية كارثة تهدد استقرار الشرق الأوسط
أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط يُمثّلان الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية المصرية، مشددًا على أن هذا المبدأ لا يقبل المساومة أو التراجع، وأن مصر، بقيادة سياسية رشيدة، تضع دائمًا في صدارة أولوياتها اعتماد الحلول السلمية والدبلوماسية كخيار وحيد لمعالجة الأزمات.
التدخل العسكري تهديد للمجتمع الدولي
وأوضح الشاهد، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر تؤمن بأن التدخلات الخارجية أو التهديد باستخدام القوة، لا سيما ضد المنشآت النووية، تمثل خطرًا جسيمًا لا يهدد المنطقة فحسب، بل يمتد ليطال أمن المجتمع الدولي بأسره.
وانتقد بشدة الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، معتبرًا أنها كارثة محققة من شأنها أن تسهم في المزيد من تدمير الشرق الأوسط، وتنسف الجهود السلمية والدبلوماسية الرامية إلى احتواء الأزمات.
تحذير من كارثة نووية
وحذّر رئيس حزب الحركة الوطنية من أن أي استهداف لمنشأة نووية سيفتح أبواب "جحيم لا تُحمد عقباه"، مشيرًا إلى أن مثل هذا التصعيد سيُشعل حربًا شاملة تُدمّر مقدرات الشعوب، وتُعطّل مسارات التنمية، وتُزهق الأرواح دون تمييز.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه التهديدات يُعد تواطؤًا غير مقبول مع من "يلعبون بالنار" في منطقة شديدة الحساسية.
دعوة لوقف سياسات الهيمنة
وطالب الشاهد القوى الكبرى بالكفّ عن سياسات الهيمنة والتدخل العسكري، سواء المباشر أو غير المباشر، والالتزام بمواثيق الأمم المتحدة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لفرض ضوابط حاسمة تمنع أي طرف من إشعال فتيل الصراع، وتجريم من يتعمد تفجير الأوضاع.
دعم لموقف مصر الدبلوماسي
وأعرب الشاهد عن دعمه الكامل لجهود الدولة المصرية في الدفع نحو مفاوضات سياسية شاملة تحفظ الحقوق، وتُجنّب المنطقة كوارث غير محتملة.
وختم تصريحاته بالقول إن التاريخ لن يرحم المتفرجين على تدمير الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرّك قبل فوات الأوان.