رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

رحيل الطفلة حور تحت أنقاض حدائق القبة.. حلم الطبيبة ينطفئ قبل أن يُولد

 الطفلة حور لحظة
الطفلة حور لحظة إنقاذها

كانت الطفلة حور أيمن، ذات الأعوام التسعة، تحلم بأن تصبح طبيبة في المستقبل. كانت تخبر والدتها كل صباح أنها ستحمل السماعة لتُداوي البسطاء وتمنحهم الأمل. 

كانت متفوقة في دراستها، محبوبة من معلميها وزملائها، تنشر البهجة بابتسامتها البريئة رغم صغر سنها، قبل أن يسدل الركام الستار على حلمها الجميل، بعد انهيار العقار الذي كانت تسكنه مع أسرتها في منطقة حدائق القبة.

اليوم السبت، خيّم الحزن على سكان حدائق القبة، بعد إعلان وفاة الطفلة حور، التي ظلّت لساعات حبيسة تحت أنقاض العقارين المنهارين بشارع الخليج المصري، قبل أن تنجح فرق الحماية المدنية في إخراجها مساء الجمعة وسط تصفيق وبكاء الأهالي، الذين تمسكوا بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.

خرجت حور من تحت الأنقاض بعد نحو تسع ساعات من المعاناة، وجسدها الصغير لا يكاد يحتمل الوجع، لكنها كانت على قيد الحياة، تتنفس بصعوبة، تمسك بيد أحد رجال الإنقاذ كأنها تقول له: "أنا لسه عايشة".

تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الزيتون التخصصي، وكانت القلوب كلها معلقة بها، تتابع نبضاتها مع الأجهزة، والدعوات تملأ أروقة المستشفى. كل من سمع قصتها أمسك قلبه بالدعاء والخوف.

بذل الفريق الطبي كل ما في وسعه لإنقاذ الطفلة الصغيرة، وحاولوا بكل الطرق تثبيت حالتها ومقاومة الإصابات التي لحقت بها، لكن القدر كان أقرب من كل المحاولات، ولفظت حور أنفاسها الأخيرة، لتتحول لحظة الفرح إلى مأتم.

أهالي المنطقة الذين تابعوا عملية إنقاذها بالأمس، لم يصدقوا الخبر في البداية، فقد اعتبروها "المعجزة التي نجت"، لكن ساعات قليلة كانت كفيلة بقلب المشهد، ليتحوّل الأمل إلى وجع عميق سكن الجميع.

ودّعت حور الحياة دون أن ترتدي البالطو الأبيض، دون أن تحمل السماعة، لكنها تركت في القلوب ذكرى لن تُنسى.

 

إنقاذ سيدة وانتشال جثة جديدة في حادث حدائق القبة

وفي سياق متصل، نجحت الأجهزة الأمنية، ممثلة في رجال الدفاع المدني، في إنقاذ سيدة تُدعى "هبة محمد"، تبلغ من العمر 35 عامًا، من تحت أنقاض العقارات الثلاثة المنهارة في منطقة حدائق القبة بالقاهرة، وذلك بعد مرور نحو 24 ساعة على وقوع الحادث.

تم نقل السيدة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، إذ كانت تعاني من إصابات متفرقة بعدما قضت ساعات طويلة تحت الركام في ظروف بالغة الصعوبة.

وتواصل فرق الإنقاذ أعمال البحث والتمشيط أسفل أنقاض العقارات المنهارة، في محاولة للوصول إلى ثلاثة أشخاص ما زالوا مفقودين حتى الآن، بينهم طفل ورجلان، وفقًا لشهادات أهالي المنطقة.

تم نسخ الرابط