طلب إحاطة بالبرلمان بسبب انتشار إعلانات الدروس الخصوصية في الشوارع
تقدّم النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بشأن الانتشار الواسع لإعلانات الدروس الخصوصية على جدران الشوارع والميادين، لا سيما تلك التي تستخدم عبارات مثل "إمبراطور الرياضيات"، و"أسطورة الإنجليزي"، و"ملك الكيمياء".
وأكد النائب أن هذه الإعلانات تُنشر بأسماء المعلمين، وتتضمن أرقام هواتف مساعدين للحجز، وتنتشر بكثافة قبيل بدء العام الدراسي، في ظاهرة تتصاعد رغم جهود الدولة في مكافحة الدروس الخصوصية وضبط العملية التعليمية.
ظاهرة تشوّه المشهد الحضاري
وقال زين الدين إن هذه الظاهرة بدأت في التمدد بشكل ملحوظ، سواء استعدادًا للعام الدراسي الجديد أو حتى قبل انتهاء العام الدراسي الجاري، وتحديدًا في فترة امتحانات الثانوية العامة، مشيرًا إلى أنها تمثل تحديًا جديدًا وموازيًا لجهود الإصلاح، إذ تحوّلت الإعلانات إلى منصات للترويج الشخصي باستخدام ألقاب رنانة مثل "الوحش في الفيزياء" و"أسطورة اللغة الإنجليزية"، وهي عبارات تُكرّس لفكرة البهرجة على حساب الكفاءة التعليمية.
وشدد النائب على أن هذه الإعلانات لا تقتصر على تشويه المظهر الحضاري للمدن، بل تعكس مدى تغوّل ظاهرة الدروس الخصوصية، وكشف ضعف الرقابة على الإعلانات العشوائية وغير القانونية، فضلًا عن مخالفتها لقوانين المحليات، وتشجيعها على ممارسات تعليمية غير منضبطة.
مطالب برلمانية عاجلة
وطالب زين الدين بشن حملات منظمة لإزالة هذه الإعلانات من الشوارع والميادين العامة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يروج لخدمات تعليمية غير مرخصة بهذه الطريقة، ووضع آلية واضحة لتنظيم الإعلانات التعليمية خارج إطار المدارس الرسمية، مع تشديد الرقابة على مراكز الدروس الخصوصية غير المرخصة.
كما دعا إلى تعزيز دور وزارة التربية والتعليم في توفير بدائل تعليمية فعالة داخل المدارس، تقلل من اعتماد الطلاب على الدروس الخارجية، مشددًا على ضرورة إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة مشتركة من لجنتي التعليم والبحث العلمي والتنمية المحلية بمجلس النواب، واستدعاء وزيري التربية والتعليم والتنمية المحلية للرد على الطلب ومناقشة سبل مواجهة هذه الظاهرة.