رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

خبير عسكري: صواريخ إيران دمّرت مناطق بتل أبيب وأصابت مستشفى عسكريًا في بئر السبع

العميد محمود محي
العميد محمود محي الدين

قال العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في قضايا الأمن الإقليمي، إن الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل أسفرت عن تدمير مناطق كاملة في تل أبيب، وألحقت أضرارًا جسيمة ببنية الجيش الإسرائيلي، في عملية وُصفت بأنها الأوسع والأكثر دقة منذ بدء التصعيد.

وأضاف محيي الدين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، خلال برنامج "يحدث في مصر" المُذاع على قناة MBC مصر، أن إيران فاجأت إسرائيل والعالم باستخدام تكتيك جديد، حيث أوهمت الجميع بتخفيض عدد الصواريخ إلى 190، قبل أن تنفذ هجومًا مركّزًا بـ25 إلى 30 صاروخًا بشكل مباشر ودقيق.

أهداف استراتيجية تحت النار

وأوضح الخبير العسكري أن مدينة "رمات جان" الواقعة في محيط تل أبيب دُمّرت بالكامل تقريبًا، مشيرًا إلى أنها تضم مقرات حساسة، من بينها رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي.

كما كشف محيي الدين أن القصف الإيراني استهدف بنجاح بورصة الألماس في تل أبيب، وهي واحدة من أهم بورصات المجوهرات والأحجار الكريمة في العالم، في ضربة مؤلمة للقطاع الاقتصادي الإسرائيلي.

إصابة مستشفى عسكري بصاروخ بعيد المدى

وتابع محيي الدين تصريحاته بالإشارة إلى إطلاق صاروخ إيراني بعيد المدى بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، استهدف قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن أحد رؤوس الصاروخ أصاب مستشفى عسكريًا في مدينة بئر السبع.

وأوضح أن المستشفى الذي تم استهدافه يُعد من المواقع الطبية الحيوية، حيث يتم نقل معظم الجنود المصابين في الحرب الجارية على غزة إليه، ما يزيد من حساسية الخسائر.

تكتم إسرائيلي وإصابات كبيرة

وكشف العميد محمود محيي الدين أن هناك تكتمًا إعلاميًا واسعًا من الجانب الإسرائيلي بشأن حجم الإصابات الحقيقية، لافتًا إلى أن التقديرات تشير إلى قرابة 300 مصاب من الوحدات العسكرية، تم حجب تفاصيل إصابتهم عن الرأي العام الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الهدف من هذا التعتيم هو احتواء الغضب الشعبي و"منع انهيار المعنويات"، خاصة مع تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية ونجاحها في اختراق منظومة الدفاع الإسرائيلية.

تحذير من اتساع رقعة الحرب

وفي ختام حديثه، حذر الخبير العسكري من أن أي تدخل أمريكي مباشر في هذه الحرب، قد يدفع إلى توسيع نطاق الصراع إقليميًا ودوليًا، وهو ما قد يفتح الباب أمام تدخل روسي محتمل، مما ينذر بتحول المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط