مصر تشارك في اجتماعات G20 البحثية وتعرض تجربتها في الجينوم المرجعي
شاركت مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في فعاليات الاجتماع الثاني لمجموعة عمل البحث والابتكار التابعة لمجموعة العشرين (G20)، والذي عقد مؤخرا بجامعة مبومالانجا في جمهورية جنوب إفريقيا، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشارت الأكاديمية في بيان أصدرته اليوم الخميس، إلى أن مشاركة الوفد المصري في هذا الحدث رفيع المستوى جاءت بدعوة رسمية من رئاسة مجموعة العشرين، تأكيدًا على الحضور الدولي الفاعل لمصر ودورها المحوري في ملفات البحث العلمي والابتكار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقد ركزت الاجتماعات على مناقشة عدد من القضايا الحيوية المرتبطة بصياغة الإعلان الوزاري الخاص بالبحث والابتكار، والذي من المقرر توقيعه رسميًا خلال شهر سبتمبر المقبل.
وخلال الجلسات، جرت مناقشات موسعة حول عدد من المحاور الجوهرية، شملت الابتكار المفتوح والسُبل الكفيلة بتأسيس منصة عالمية للتعاون بين الدول والمؤسسات البحثية، إلى جانب التركيز على قضايا التنوع البيولوجي وضرورة تعزيز آليات التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، مع دعم التدريب وتبادل البيانات بوصفها أدوات رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وناقشت الاجتماعات أهمية بناء قاعدة بيانات عالمية تُعنى برصد التقدم المحرز في مجالات التنوع والمساواة والإدماج، إلى جانب تحسين فرص الوصول العادل إلى العلوم والتكنولوجيا.
وشهد الاجتماع أيضًا تسليط الضوء على "مشروع جينوم أفريقيا"، وهو مبادرة تهدف إلى إجراء دراسة موسعة لخريطة الجينوم البشري لسكان القارة الأفريقية، بما يسهم في تعزيز الأبحاث الطبية والحيوية وتطوير آليات الرعاية الصحية.
وفي هذا السياق، استعرض الوفد المصري المشارك التجربة المصرية في مشروع الجينوم المرجعي، سواء للمصريين المعاصرين أو قدماء المصريين، حيث تم تقديم عرض شامل للتقدم العلمي الذي أحرزته مصر في هذا المجال الدقيق، بما في ذلك البنية التحتية البحثية والتكنولوجية المتطورة التي تعتمد عليها فرق العمل المحلية.
وتعد مجموعة العشرين منتدى دوليا يشمل 19 دولة وهيئتين إقليميتين، وتُوجّه دعوات للانضمام من خارج المجموعة من ضمنها مصر، انطلاقًا من أهمية دورها على المستوى العالمي. تأسس المنتدى في 1989، وتطوّر منذ 2008 ليشمل قمة رؤساء الدول، ووزراء المالية والخارجية ومراكز الفكر.
