رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بين ترحيل المهاجرين والحفاظ على النظام.. أين يتجه المشهد الأمريكي؟

مظاهرات لوس أنجلوس
مظاهرات لوس أنجلوس

في تطور سريع يشهد توتّراً متصاعداً في جنوب كاليفورنيا، تجددت الاحتجاجات في لوس أنجلوس بين قوات الأمن والمتظاهرين الرافضين لسياسات الهجرة الجديدة التي طبقها الرئيس ترامب، مستعملةً أدوات تصل إلى اشتباكات عنيفة واعتقالات جماعية.

ويستعرض “ تفصيلة” خلفيات المشهد، الأسباب، والردود الرسمية، كالتالي:

خلفية النزاع

بدأت المواجهات مطلع الأسبوع، بعد أن أطلقت أجهزة الهجرة الفيدرالية (ICE) حملات اعتقال واسعة استهدفت المهاجرين، أسفرت عن توقيف عشرات في لوس أنجلوس وباراماونت، فور إعلان تلك الحملة اندلعت احتجاجات ضد ما يُعد تصعيداً في سياسة الترحيل.

يوم الجمعة، اشتدت التظاهرات عند مداهمة مبانٍ وشوارع ومراكز تجمع، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة وإصابة عدة متظاهرين وضباط  .

نشر الحرس الوطني وتدخل فدرالي غير مسبوق

في خطوة نادرة، أصدر الرئيس ترامب أمراً بتعبئة 2000 جندي من الحرس الوطني الكاليفورني لحماية المنشآت الفيدرالية وتأمين تنفيذ عمليات الهجرة. هذه الخطوة التي تمت دون الرجوع لحاكم الولاية، خلقَت صداماً سياسياً فاق مستوى الاستجابة الأمنية. محافظ كاليفورنيا، غافين نيوسوم، اعتبرها “استعراضاً” وهدد بقاضٍ التنفيذ، بينما استمرت الحكومة الفيدرالية بالتمسك بأدائها القانوني والمبرر عبر قانون الخدمة الفيدرالية Title 10 .

تصاعد العنف وسط مدنيين واعتقالات المتظاهرين

لجنة شرطة لوس أنجلوس أصدرت أوامر بتفريق التجمعات ووصفتها بـ"غير القانونية"، بعد تقارير عن استخدام الحجارة والزجاجات الحارقة، وإحراق مركبات تابعة لشركة Waymo ذاتية القيادة. 

تمكنت الشرطة من اعتقال ما لا يقل عن 60 شخصاً ليل الأحد، بينما وقعت اعتقالات مماثلة في سان فرانسيسكو، حيث طالت نحو 60 متظاهراً وأُصيب ثلاثة ضباط  .

ردود فعل وتداعيات سياسية

استجابة لهذه التصعيد، شجب حاكم كاليفورنيا القرار، مؤكداً أنه يتعارض مع سيادة الولاية ويشكل سابقة خطيرة .

وأعلن نيّته رفع دعوى قضائية، مع طعون دستورية رابطها بقانون Posse Comitatus الذي يمنع إطلاق الجيش الفيدرالي ضد المدنيين دون تصاريح شرعية  

على الأرض، شهدت لوس أنجلوس رفضاً واسعاً، وصفت القوات المتدخلة أحيانها بأنها "جيش داخلي" بينما رآها ترامب إنها ضرورة لأمن الوطن وإنقاذ المدينة من "الغزو غير الشرعي". وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عبر وزيرها أن وحدات المارينز جاهزة للتدخل إذا لزم الأمر  .

إلى أين يتجه الوضع؟

تبدو لوس أنجلوس، بعد ثلاثة أيام من التوتر، على شفا تحول درامي نحو تشريع محدّد لسيطرة الفيالق والقوات العسكرية على المدنيين، وهو ما قد يستفز إدانات حقوقية ووسط دعوات للاحتجاج السلمي، تستمر السلطات بإعلان "التجمع غير القانوني" وطرد المتظاهرين  .

تم نسخ الرابط