رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مفتي الجمهورية يترأس جلسة حوارية لإطلاق حملة وطنية لبناء وعي الشباب

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

ترأس فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة تهدف إلى بناء وعي الشباب، والتصدي للتحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم.

وشارك في الجلسة ممثلون عن عدة وزارات وهيئات ومؤسسات معنية بالتربية والثقافة والإعلام، بالإضافة إلى ممثلين من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، في إطار جهود مشتركة لدعم هذه المبادرة الوطنية.

وأكد مفتي الجمهورية خلال الجلسة أن الحملة تأتي في توقيت حاسم، مع انتشار واسع للمفاهيم المغلوطة وتصاعد التحديات التي تواجه الشباب في ظل التأثير المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن بناء الوعي ليس خيارًا بل ضرورة وطنية لحماية العقول وصيانة الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء.

وأشار إلى أهمية اعتماد خطاب هادئ وراقي، يرتكز على القدوة والرحمة والاحتواء، وينطلق من الواقع ويلبي حاجات الشباب بلغة قريبة منهم، بعيدًا عن التلقين المباشر أو المواجهة الحادة.

وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية مستعدة لتقديم خبراتها العلمية والميدانية، بالتعاون مع مؤسسات الدولة، لنشر المعرفة الموثوقة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الشبهات بأسلوب عصري، مع ضرورة تطوير المحتوى الموجه للنشء وتعزيز النماذج التربوية الفعالة.

وشهدت الجلسة نقاشًا معمقًا حول آليات تنفيذ الحملة على المستوى الوطني، وسبل الوصول إلى مختلف فئات الشباب، مع التركيز على الوقاية الفكرية والتربوية، ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى الانحراف أو الاغتراب الثقافي.

كما ناقش المشاركون خطورة الاستخدام غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية تنسيق الجهود المؤسساتية لبناء خطاب معرفي جذاب، وتدريب الكوادر القادرة على التعامل مع قضايا الشباب، بالإضافة إلى إنتاج محتوى معرفي إبداعي يحترم عقل المتلقي ويراعي الفروق الثقافية بين الفئات المختلفة.

وشدد الحاضرون على أهمية دمج الفنون والرياضة والتكنولوجيا في برامج بناء الوعي، باعتبارها أدوات مؤثرة في تشكيل الاتجاهات وصناعة الرأي لدى الشباب.

وحضر الجلسة عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الجهات، بينهم: الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، والدكتور خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور أكرم همام، مستشار وزير التعليم العالي، والدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، والقس جرجس شفيق، ممثل الكنيسة المصرية، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي دار الإفتاء المصرية.

تم نسخ الرابط