مصر تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أهمية الدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، من خلال دعم مبادئ عدم الانتشار النووي وتوسيع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، وذلك خلال لقائه اليوم الاثنين مع المدير العام للوكالة "رفائيل جروسي".

وخلال اللقاء، ثمّن الوزير المصري الإنجازات التي حققها "جروسي" منذ توليه منصبه في نهاية عام 2019، لا سيما مشاركته الفاعلة في المؤتمرات الدولية المعنية بتغير المناخ، وعلى رأسها قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، والتي ساهمت في إرساء اعتراف دولي بالدور الإيجابي للطاقة النووية في جهود التكيف مع التغيرات المناخية.

الضبعة مشروع تنموي واستراتيجي

وتناول اللقاء توجه مصر نحو توظيف الطاقة النووية لخدمة خطط التنمية، من خلال مشروع محطة الضبعة النووية، الذي وصفه الوزير بأنه "خطوة نوعية" تعكس رؤية الدولة في استخدام الطاقة النظيفة، مشددًا على أهمية التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والأمن النووي.

وأوضح الوزير أن المشروع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، ويفتح آفاقًا جديدة أمام مصر في مجال استخدامات التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، مع الاستفادة من الخبرات الفنية المتقدمة للوكالة.

دعوة صريحة لإسرائيل بالامتثال للمعاهدات الدولية

في سياق متصل، شدد الوزير عبدالعاطي على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي كدولة غير نووية، لافتًا إلى أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم بعد إلى هذه المعاهدة وترفض إخضاع منشآتها النووية لإشراف وضمانات الوكالة.

وأشار إلى أن هذا الخلل في الالتزام بالتعهدات الدولية يُفاقم من حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، داعيًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بذل مزيد من الجهود لتفعيل القرار السنوي الصادر عن مؤتمرها العام بشأن تطبيق الضمانات في المنطقة.

مصر في طليعة الدول الداعمة لنزع السلاح

وأكد وزير الخارجية أن مصر تظل من أوائل الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بهدف الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن التزام مصر الراسخ بهذه المبادئ يمثل ركيزة رئيسية لسياستها الخارجية في هذا الملف الحيوي.