مصر وألمانيا تبحثان تعزيز الشراكة الصحية والاستثمار الطبي

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفدًا رفيع المستوى من التحالف الصحي الألماني (GHA)، الذي يضم ممثلين عن كبرى الشركات الألمانية الخاصة العاملة في المجال الطبي، وذلك لبحث سبل التعاون الثنائي وتوسيع آفاق الاستثمار في القطاع الصحي المصري. جاء اللقاء اليوم الإثنين بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير بالوفد الألماني، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها، وتسعى إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن اللقاء شهد عرضًا تقديميًا حول أنشطة التحالف الصحي الألماني في إفريقيا والشرق الأوسط، أعقبه نقاش موسع تناول التعاون في مجالات الصحة العامة، ومكافحة الأمراض، والوقاية منها، والتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية والجوائح، بالإضافة إلى برامج التدريب الطبي والتقني.

كما تطرق الجانبان إلى مجالات واعدة للتعاون، أبرزها البحث العلمي، الأشعة التشخيصية، السياسات الدوائية، اقتصاديات الصحة، إدارة المستشفيات وسلاسل التوريد، وضمان الجودة، فضلًا عن تطوير نظم الرعاية الصحية الأولية التي تمثل حجر الأساس في تحسين كفاءة النظام الصحي وتعزيز الصحة العامة.

واستعرض اللقاء جهود الدولة المصرية في تطوير البنية التحتية الصحية، سواء من خلال بناء مستشفيات جديدة أو تحديث الوحدات الصحية، إلى جانب توسيع نطاق رقمنة الخدمات الطبية وميكنتها، ودعم الشراكة مع القطاع الخاص في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد عبدالغفار أن اللقاء بحث أيضًا الفرص الاستثمارية المشتركة في عدد من التخصصات الطبية الحيوية، بما يمهد لإطلاق شراكات طويلة الأمد بين الجانبين في المجالات ذات الأولوية.

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد التحالف الصحي الألماني عن ثقتهم في المناخ الاستثماري المصري، مشيدين بخطوات الحكومة في تطوير المنظومة الصحية، ومؤكدين حرصهم على تعميق الشراكة لتقديم خدمات طبية آمنة ومتطورة تواكب تطلعات وزارة الصحة والسكان.