رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

وزير التعليم: إجراءات حاسمة لضبط امتحانات الثانوية.. ونقلة نوعية في التعليم الفني

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً موسعًا مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية، تناول خلاله استعدادات الوزارة لامتحانات الثانوية العامة، وخطط تطوير العملية التعليمية، إلى جانب الرد على أبرز الاستفسارات والملفات المطروحة على الساحة.

وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير أن الإعلام يلعب دورًا وطنيًا محوريًا في توعية الرأي العام، مشددًا على أهمية التواصل المستمر مع الصحفيين لإطلاعهم على جهود الوزارة في تحديث منظومة التعليم، وتعزيز الشفافية.

استعدادات الثانوية العامة: لجان مؤمنة وأسئلة بلا تغيير

كشف الوزير أن عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة بلغ هذا العام 813,875 طالبًا، من بينهم 768,353 بالنظام الجديد، و45,522 بالنظام القديم، موزعين على 2029 لجنة امتحانية بمختلف أنحاء الجمهورية.

وأشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لمنع تسريب الامتحانات والغش الإلكتروني، تشمل منع دخول الهواتف المحمولة أو أي أجهزة إلكترونية داخل اللجان، وزيادة عناصر التأمين في محيط اللجان، بالإضافة إلى تفتيش دقيق قبل الدخول.

كما شدد على أن مواصفات أسئلة الامتحانات هذا العام ثابتة دون تغيير، بنسبة 85% اختيار من متعدد، و15% أسئلة مقالية، مع توفير 12 نموذجًا استرشاديًا لكل مادة على موقع الوزارة، وإتاحتها عبر قناة "مدرستنا 3".

"البكالوريا المصرية".. اختيارية بعد موافقة البرلمان

وحول نظام البكالوريا المصرية الجديد، أوضح الوزير أن المشروع يهدف إلى إنهاء "بعبع الثانوية العامة"، وتوفير مسارات متعددة للتقييم تتماشى مع قدرات وميول الطلاب، بدلًا من الاعتماد على امتحان واحد يحدد مستقبل الطالب.

وأشار إلى أن تطبيق النظام سيكون اختياريًا بعد إقرار تعديل قانون التعليم من مجلس النواب وموافقة مجلس الوزراء، موضحًا أن مادة التربية الدينية ستكون خارج المجموع، بنسبة نجاح 70%.

وأكد أن النظام لاقى تأييدًا واسعًا من أولياء الأمور، بنسبة بلغت 88% وفقًا لاستبيانات الوزارة.

خطة للتخلص من الفترات المسائية خلال عامين

أعلن وزير التعليم خطة لإلغاء نظام الفترات المسائية خلال عامين، لضمان بيئة تعليمية مستقرة، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في خفض الكثافات إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل، مع استهداف بناء ما بين 10,000 و15,000 فصل جديد سنويًا.

حلول لسد عجز المعلمين وتحسين أوضاعهم

استعرض الوزير حزمة من الإجراءات لمعالجة العجز في أعداد المعلمين، أبرزها:

تعيين 30 ألف معلم سنويًا ضمن المبادرة الرئاسية.

الاستعانة بخبرات المحالين للمعاش.

تفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية وزيادة أجر الحصة.

تعديل الخريطة الزمنية لتوفير 33% من القوة التدريسية.

وأشار إلى أن الوزارة استطاعت سد أكثر من 90% من العجز في المواد، و99% في المواد الأساسية، مع تمديد العام الدراسي ليصل إلى 207 ساعات تدريس فعلي.

تطوير المناهج والتعليم الفني

أكد الوزير أن الوزارة مستمرة في تطوير المناهج وفق المعايير الدولية، مع إصدار كتيب جديد يشمل الواجبات والتقييمات والتدريبات بداية من العام المقبل.

كما أشار إلى أن ملف التعليم الفني يشهد تطورًا نوعيًا، إذ سيصل عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 90 مدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، ضمن شراكات دولية مع إيطاليا وألمانيا وفرنسا، وشركات القطاع الخاص.

مبادرات صحية وتعليمية موسعة

استعرض الوزير أبرز المبادرات المشتركة مع الوزارات والمنظمات الدولية، ومنها:

مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" لفحص نظر 7 ملايين طالب.

البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة بالتعاون مع "اليونيسف".

توسيع برامج التغذية المدرسية، وتقديم وجبة ساخنة متكاملة لـ13 مليون طالب.

بيئة مدرسية أفضل.. وزيارات ميدانية مستمرة

أوضح الوزير أن الوزارة نفذت خطة لتحسين البيئة المدرسية، من خلال تشجير أكثر من 17 ألف مدرسة، ودهان أكثر من 119 ألف فصل، في خطوة تهدف لخلق مناخ تعليمي جاذب.

وأكد الوزير حرصه على المتابعة الميدانية، حيث قام بزيارة أكثر من 400 مدرسة في 24 محافظة، للاستماع مباشرة لاحتياجات المعلمين والطلاب.

تم نسخ الرابط