أم تروي مأساة ابنها بعد تعرّضه لاعتداء داخل مدرسة دولية بمدينة بدر

روت سيدة مأساة نجلها، الطالب بإحدى المدارس الدولية بمدينة بدر، بعد تعرّضه لاعتداء مروّع من قِبل 6 من زملائه، وسط صمت وتجاهل من الإدارة والمشرفين.
وقالت الأم إن الحكاية بدأت بيوم دراسي عادي، قبل أن يتحوّل إلى كابوس، حين فوجئ ابنها بهجوم من ستة طلاب اعتدوا عليه بالضرب والشتائم، ولم يكتفوا بذلك، بل قاموا بخلع ملابسه أمام زملائه في ساحة المدرسة.
وتابعت، بصوت يغلبه الغضب والحزن: "حاولوا حتى تصويره وهو يبكي داخل الحمام.. ابني فقد شعوره بالأمان تمامًا".
وأضافت: "أبلغنا المشرفة المسؤولة، لكنها اكتفت بالقول إنها ستتصرّف، دون أن يحدث أي شيء على الإطلاق".
وفي اليوم التالي، ازدادت الأمور سوءًا، إذ بات الطفل يخشى العودة إلى الفصل، ورفض اللعب مع زملائه المعتدين، فركض هاربًا إلى الحمام ظنًا أنه سيحمي نفسه، لكنهم لحقوا به وأهانوه مجددًا، ثم انهالوا عليه بالضرب أمام أعين الأمن والمشرفة.
وبحسب رواية الأم، أنكرت المشرفة وقوع أي اعتداء، كما رفضت إدارة المدرسة السماح لهم بمراجعة كاميرات المراقبة، رغم أن الواقعة حدثت في مكان عام وبحضور موظفين.
وأشارت إلى أن صدمتها لم تتوقف عند الاعتداء فحسب، بل عند قرار إدارة المدرسة بمعاقبة نجلها بفصله أسبوعًا من الدراسة، بينما لم يُفصل الطالب المعتدي الرئيسي سوى 3 أيام، بل وتم منع ابنها من حضور رحلة مدرسية رغم سداده الرسوم.
وأكدت الأم أنها تقدّمت بعدة شكاوى رسمية إلى إدارة بدر التعليمية، ووزارة التربية والتعليم، كما حررت محضرًا بقسم الشرطة، مطالبة بفتح تحقيق عاجل وإنقاذ طفلها من حالة الرعب التي يعيشها.
واختتمت حديثها بنداء إنساني مؤلم: "ابني في خطر.. نفسيًا وجسديًا.. ولا أحد يتحرك. أطالب بحقه وحق كل طفل في بيئة تعليمية آمنة".