دراسة حديثة تكشف عن ظهور أمراض الخرف والزهايمر في مراحل الطفولة

ظهرت دراسة حديثة اكتشافًا مثيرًا، يشير إلى جذور عميقة لأمراض الخرف والزهايمر تمتد منذ مراحل الطفولة المبكرة.

وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Neurology العلمية، تبين أن الزهايمر قد تكون له جذور تبدأ من مرحلة الطفولة الأولى، حيث أشارت النتائج إلى وجود عوامل خطر تؤثر على الأطفال في سن مبكرة. 

وتشمل هذه العوامل الحالة الاجتماعية والاقتصادية، مستوى التعليم، وسوء التغذية، جميعها تلعب دورًا مباشرًا في تطور الدماغ وزيادة احتمالية الإصابة بالزهايمر في المستقبل.

 ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن المؤشرات المرتبطة بهذه الأمراض للعمل على معالجتها وتقليل أثرها في المراحل اللاحقة من الحياة.

من جهة أخرى، استعرضت مجلة Brain العلمية نتائج دراسة تناولت نوعًا نادرًا من الخرف يُعرف بـ"الخرف الطفولي"، وهو مجموعة اضطرابات عصبية وراثية نادرة تسبب تدهورًا تدريجيًا في الوظائف الإدراكية للأطفال. يتضمن هذا النوع من الخرف أكثر من 100 اضطراب جيني، منها اضطرابات تخزين الليزوزومات والمشاكل المرتبطة بالميتوكندريا. يؤثر هذا الاضطراب على طفل واحد من بين كل 2,900 طفل عالميًا.

أما بالنسبة لأعراض هذا المرض النادر، فتتمثل في فقدان الذاكرة مصحوبًا بعلامات أخرى مثل:

- صعوبة التركيز والتعلم.

- تغيرات ملحوظة في الشخصية.

- اضطرابات في النوم.

- نوبات صرع وفقدان القدرة على الحركة أو الحواس.

عادة ما تبدأ أعراض "الخرف الطفولي" في الظهور خلال السنوات الأولى من العمر وتتصاعد بوتيرة سريعة، مما يؤدي إلى وفاة معظم الأطفال المصابين قبل بلوغهم سن 18 عامًا.