ماريا تورينو: الفن المصري يحتل مكانة مرموقة في التراث الثقافي

أكدت الفنانة الرومانية ماريا تورينو، أن الفن المصري يحتل مكانة مرموقة في التراث الثقافي العالمي حيث يتميز بإرثه الرمزي العميق، والجماليات الراقية، والارتباط العميق بالروحانية ورواية القصص، مشيرة إلى أن الفنانين المصريين أظهروا قدرة فريدة على الموازنة بين التقليد والابتكار، ذلك عبر العصور من القديم إلي العصر الحديث.

وقالت “تورينو” على هامش مشاركتها في منتدى "التمكين بالفن" - إن التبادل الثقافي من خلال المنتدى أظهر أن الفن يمكنه بناء جسور بين دول العالم، معربة عن تقديرها لفرصة التعلم من هذا الحوار الفني النابض بالحياة والمساهمة فيه.

كما أعربت تورينو عن سعادتها بتجربتها في التعاون والعرض مع الفنانين المصريين من خلال المنتدى ، واصفة تلك التجربة بأنها ثرية وملهمةً في آن واحد حيث أن هناك شعورا قويا بالأصالة والفخر الثقافي في أعمالهم، بالإضافة إلى الزخم في مشاركة الأفكار ووجهات النظر الإبداعية.

وأضافت "لقد شعرت بانفتاح ودفء داخل المجتمع الفني، مما جعل هذه التجربة ليست مهنيةً فحسب بل أيضا ذات معنى شخصي" .. مؤكدة أن مساهمتها في المعرض والمنتدى هي سلسلة من الأعمال الفنية الأصلية التي تعكس لغة فنية شخصية عميقة وعالمية في آن واحد.

وأوضحت أن فكرة مشاركتها تتمحور حول مجموعة اللوحات التي تدمج أسلوبا زخرفيا مع عناصر من الهندسة المقدسة وزخارف رمزية كالدوائر والمعينات، المرسومة باستخدام ورق الذهب، موضوعة على خلفيات زهرية، توحي بوحدة بين الطبيعة والروحانية وتستكشف الانسجام بين الأشكال الهندسية والعالم العضوي، مقدمةً رؤية فنية تتناغم مع القيم الجمالية والثقافية للبلد المضيف "مصر" أرض العراقة التي ترمز إلى القدسية والفن الروحي.

وقالت الفنانة الرومانية ماريا تورينو إن هذا المعرض ليس تعبيرا فنيا شخصيا فحسب، بل هو أيضا دعوة للتأمل في العلاقة الدقيقة بين الإنسانية والطبيعة والكون، موضحة أنها تشارك الجمهور المصري من خلال رسالتها الفنية، حوارا صامتا ولكنه هادف ، يتجاوز الكلمات ويتحدث من خلال الجمال والعمق العاطفي.

وأضافت :"رسالتي هي عن قوة الفن في إعادة ربطنا بما هو خالد وجوهري، وتذكيرنا بالقوة الهادئة الكامنة في التأمل والأنوثة والتوازن الداخلي".. مؤكدة أن هذه الموضوعات تلقى صدى قويا في الثقافة المصرية، التي تحمل إرثًا عميقًا من الرمزية المقدسة والرقي الفني يعود تاريخه إلى 5000 عام.