رئيس مجلس الادارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

الإبادة الصامتة.. كيف توظف إسرائيل الحصار في تكتيكاتها العسكرية بغزة؟

فلسطينيون يؤدون صلاة
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على عدد من الشهداء في غزة

يشهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، شملت القصف الجوي والبري والبحري، أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، مع حصار خانق على المساعدات الإنسانية.

وحذر خبراء تابعون للأمم المتحدة، من إبادة وشيكة يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، في وقتٍ أفادت فيه فرق الإنقاذ بسقوط عشرات القتلى جراء غارات جوية إسرائيلية مكثفة على أنحاء متفرقة من القطاع.

وفي ظل استمرار التصعيد العسكري، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطط لتوسيع هجومه، ما أثار موجة إدانات دولية، خاصة بعد تحذيرات سابقة من وكالات أممية من كارثة إنسانية في غزة، التي تعاني من ويلات حرب مستمرة منذ 19 شهرًا وُصفت بأنها إبادة جماعية.

انتقادات دولية وتحركات سياسية

وقال أكثر من 20 خبيرًا مستقلًا من الأمم المتحدة إن العالم يواجه خيارًا حاسمًا يتمثل إما في الاستمرار في الصمت ومشاهدة ذبح الأبرياء، أو التحرك لصياغة حل عادل.

وأكد الخبراء ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتفادي الهاوية الأخلاقية التي ننحدر إليها بسرعة.

وكان جيش الاحتلال قد صرح بأن العملية العسكرية الموسعة التي وافقت عليها الحكومة تشمل نقل غالبية سكان غزة، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على دخول المساعدات منذ شهرين.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الوضع في غزة بأنه الأخطر الذي نشهده على الإطلاق.

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن بلاده ستقدم مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن إجراءات عاجلة لوقف قتل المدنيين الأبرياء وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمام البرلمان إن الوضع في غزة والضفة الغربية المحتلة بات لا يُحتمل على نحو متزايد.

تصعيد ميداني واستهداف للمدنيين

ميدانيًا، أفادت فرق الإنقاذ في غزة باستشهاد 92 شخصًا خلال الساعات الماضية، بينهم 48 في مدينة غزة وحدها.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود باسل، إن أطقم الدفاع المدني والمسعفين والمتطوعين نقلوا ما لا يقل عن 33 شهيدًا وأكثر من 80 مصابًا، نحو نصفهم من الأطفال وعدد من النساء، جراء الغارة الإسرائيلية على حي الرمال بمدينة غزة.

وتُعد هذه الغارات من بين الأعنف منذ استئناف إسرائيل لهجماتها على القطاع، عقب انتهاء الهدنة التي استمرت شهرين وانتهت في 18 مارس الماضي.

وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1948، تُعرف الإبادة الجماعية بأنها: أي فعل يُرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه.

تم نسخ الرابط